أخبار محلية

الثلاثاء - 07 يوليه 2020 - الساعة 08:01 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /خاص

قال المجلس الثوري الجنوبي في محافظة حضرموت أن ذهاب أي طرف جنوبي للبحث عن شراكة مع الدولة اليمنية هو إعادة الجنوب لحضن صنعاء بأيدي جنوبية في إشارة إلى المجلس الانتقالي.

جاء ذلك في بيان هام صادر عن المجلس الثوري بمحافظة حضرموت أصدره في ذكرى اجتياح الجنوب 7/7 وتلقت صحيفة الوطن العدنية نسخة منه وجاء في الآتي :

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان هام للمجلس الثوري محافظة حضرموت بمناسبة ذكرى اجتياح الجنوب

في ذكرى اجتياح الجنوب الذي يوافق يومنا هذا الثلاثاء 7/ 7 من العام 2020م، وعبر هذه الفعالية الجماهيرية الكبرى، نجدد باسم الزعيم حسن باعوم تأكيد المجلس الثوري بمحافظة حضرموت بكل هيأته وقياداته وأنصاره على التمسك بخطنا الثوري واستمرار نضالنا لنيل حريتنا وإعلان دولتنا الجنوبية المستقلة بإذن الله.

وننبه كل جنوبي وضع هدف استعادة دولته نصب عينيه، ونقش تضحيات الأحرار على الذاكرة، بإن وضع الوطن الجنوبي اليوم على مفترق طرق، في ظل مايجري من اتفاقات غير واضحة الملامح، واننا في أشد مراحل النضال خطورة، خصوصا عندما يبحث البعض عن موطيء قدم للحصول على تمثيل الجنوب منفرداً، غافلاً لما لذلك من تبعات لن تتوقف عند حدود اختطاف مستقبل الشعب الجنوبي وتأجيل حقه في تقرير مصيره.

إنه خطأ جسيم تناسي تجارب الماضي المؤلم التي أوصلت شعبنا لهذا المأزق، حين انفردت القيادات الجنوبية بالدخول في الوحدة دون الاعتماد على أسس ومبادىء العمل السياسي المنضبط والتي تقويهم وتسندهم عند خوض أي صراع وفرض أي إرادة، وأولى هذه المبادئ هي الوحدة الوطنية الجنوبية بما تتضمنها من إيجاد رؤية مشتركة وبرامج عمل تكاملية...

إن ذهاب أي طرف جنوبي اليوم للبحث عن شراكة مع الدولة اليمنية ماهو إلا خيار خاطئ وخروج عن الثوابث الوطنية الجنوبية ومساس بالخطوط الحمراء يحيد بنا بعيدا عن تطلعات شعبنا في الاستقلال الناجز غير القابل للمساومة تحت أي ظرف من الظروف.

إننا نؤكد للجميع أن الذهاب إلى تلك الشراكة اذا تمت لا يمكن بأي حال أن توصلنا إلا إلى مزيد من إضفاء الشرعية على استمرار الوحدة، وبقاء القوات اليمنية على أرضنا لنهب ثرواتنا وإعادة الجنوب إلى حضن صنعاء وبأيادي جنوبية.. وسيكون هذه المرة موشحاً بقسم تحت العلم اليمني لتطبيق سياسات حكومة يمنية منفذة لدستور الدولة اليمنية...

لقد مددنا أيادينا للإخوة في المجلس الانتقالي من أجل إقامة حوار بناء في سبيل إيجاد قواعد عمل وطني مشترك متكامل.. بل وأعلنا وقوفنا معهم في خندق الوطن على درب استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية وبنائها وللأسف كان الجواب سلبياً..

ورغم ذلك سنواصل عملنا الحثيث معهم ومع جميع القوى الجنوبية الأخرى المؤمنة باستعادة الدولة من أجل بناء أساس متين تقف عليها كل القوى، يتم فيه إقرار الثوابث الوطنية الجنوبية والميثاق الوطني مع توحيد رؤيتنا حول الوفد الجنوبي المفاوض ومرجعياته الملزمة للجميع...

وفي حضرموت حاضنة الجنوب وثورته وأساس هويته التاريخية والتي للأسف أصبحت البقرة الحلوب للغير والتي تتجاذبها أطراف عدة تاركة أهلها يعانون الأمراض والأوبئة وتردي الخدمات والانقطاع المستمر للكهرباء التي لا نجد لها مبررا، وكذا ممارسة سياسة تكميم الأفواه وتعدد جهات الاعتقال، من الأمن العام إلى الاستخبارات العسكرية والمنشآت الحكومية كأمن ميناء المكلا، حيث جرى اعتقال عضو الهيئة المركزية للحراك الثوري، المناضل احمد الكفو رئيس نقابة الموظفين بالبنك المركزي بالمكلا، منذ 6 أيام، بدون تهمة واضحة وهو يقبع حاليا في سجن مطار الريان والضبة غير القانوني، وكذا استمرار اعتقال المناضل سالم الربيزي عضو المكتب السياسي للحراك الثوري، منذ سنة الذي يقبع حاليا في السجن المركزي بالمكلا، والمناضل عبدالحميد الروسي وكذا التنكيل بالصحفيين وأقلام الرأي واعتقال الصحفي عبدالله بكير والتقني احمد اليزيدي وبدون تهمة واضحة في مبنى الاستخبارات العسكرية، وكذا استحداث غرفة بوليسية تسمى غرفة الرصد، والتي تمولها السلطة المحلية، مهمتها رصد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وملاحقتهم.
كما أننا نراقب عن كثب كل ما يجري في وادي حضرموت من عمليات اغتيالات منظمة تطال خيرة كوادر وشباب حضرموت دون أي إجراءات حقيقية لضبط مرتكبيها، بالتوازي مع نهب ثروات المحافظة وفي مقدمتها النفط في ظل موقف متخاذل منش ششالسلطة المحلية والمكونات القبلية والحزبية والسياسية بالمحافظة.
كل هذا يحصل في حضرموت الخير!
لذا نؤكد أننا في المجلس الثوري سوف نتصدى لكل ذلك العبث وسنقف في صف المواطن الحضرمي، وسننتصر لقضاياه المعيشيةبما يحفظ له حياة كريمة ويصون مكانته، ولن نألو جهدا حتى يعود شذالخير والنماء والاستقرار لحضرموت وتمارس دورها الريادي والقيادي. ونطمئنكم بأنه سيكون لنا برنامج واضح للعمل على الأرض مع العودة القريبة للزعيم حسن باعوم إلى الوطن، لابتعاث زخم النضال الثوري، من حضرموت إلى كل الجنوب.
نعاهدكم يا أبناء شعبنا العظيم، بأننا سائرون وفق خطواتنا الأولى بالثبات الذي عرفتمونا فيه وعليه.. واضعين نصب أعيننا استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية كهدف استراتيجي لا يمكن الحياد عنه..

ووفاء لدماء الشهداء وآلالام الجرحى ثقوا أننا لن نفرط في تطلعات شعبنا في العيش بكرامة وحرية تحت ظلال الاستقلال الناجز.

المجلس الثوري لتحرير واستقلال الجنوب
محافظة حضرموت
المكلا 7_7_2020م