أخبار محلية

الخميس - 02 يوليه 2020 - الساعة 08:59 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /خاص

قال السياسي الجنوبي عبدالكريم سالم السعدي رئيس القوى المدنية الجنوبية أن هنالك أولويات وخطوات ستضمن عودة الجنوب وطنا يأمن فيه أهله على أنفسهم ومستقبل أولادهم وسيعود الجنوب عنصرا نافعا في إطار الأمة التي ينتمي إليها ..


جاء ذلك في منشور على صفحته على الفيس بوك رصده محرر صحيفة الوطن العدنية عنونه ب(طهارة الحديث عن الوطن) وقال في مطلعه: عندما نتحدث عن الوطن فإن من آداب الحديث أن نحتفظ بمفردات الخطاب الذي يبني هذا الوطن ولايهدمه ، يلملم أشلاء هذا الوطن ولا يمزقه ، خطابا يجعل من هذا الجنوب ملاذا آمنا لأبنائه لامعتقلا محاطا بالاسلاك الشائكة ..!

وأضاف: الحديث عن الوطن بمفردات خطاب التخوين والإقصاء والتهديد والوعيد بالسحل والمحاكمات الصورية وبمفردات ثقافة (لا اريكم إلا ما أرى) هو حديث في ظاهره الإرهاب وفي باطنه العذاب ولن يؤدي إلا إلى ضياع المزيد من فرص استقرار هذا الوطن ..

وتابع بالقول : الجنوب اليوم يحتاج إلى خطاب يعالج جراحاته وينطلق من الدعوة للاعتراف بحق الجميع في هذا الجنوب مهما كانت المشاريع والقناعات التي يتبناها أي فصيل او فرد جنوبي ...

وأشار السعدي أن للجنوب أولويات لكي يعود وطنا يأمن فيه أهله على أنفسهم وعلى مستقبل أولادهم من تلك الأولويات مايلي:

-- التمثيل المتساوي لمحافظات الجنوب في أي كيان يحمل قضية الجنوب في هذه المرحلة ..

-- تثبيت مبدأ التعدد وتدوير السلطة وعدم الخضوع لسلطة الفرد أو الحزب الواحد أو المكون الواحد من خلال عملية ديمقراطية نقية وشفافة ..

-- ترك شعب الجنوب يقرر مصيره من خلال إشراكه في إستفتاء شعبي يعبر فيه عن إرادته ويضع حدا لمسيرة الغاء هذا الشعب التي مازالت ممتدة منذ خمسينيات القرن الماضي ..

-- الإتفاق على جنوب فيدرالي تحكم فيه كل محافظة نفسها وتتمتع بثرواتها من خلال نظام يحفظ للدولة مكانتها وهيبتها ..

-- تفعيل مبدأ التصالح والتسامح بمفهومه الإنساني والقانوني والسياسي ووضع محاذير تمنع أي تجاوزات مستقبلية وأي مغامرات او خطوات غير محسوبة العواقب ..

وأكد السعدي أنه بهذه الاولويات والخطوات فقط سيكون هناك جنوبا له شأنا ومكانة ، وبهذه الثقافة سيعود الجنوب عنصرا نافعا في إطار الأمة التي ينتمي إليها ..

وتابع قائلا : ولن يعود الجنوب من خلال مفردات خطاب التخاذل والتنازل عن الحق والسيادة ..

ولن يعود الجنوب بمفهوم السياسة لدى بعض أهله والقائم على السفر والترحال بين مفردات خطاب التبعية والولاء تارة لأطراف محلية واخرى لأطراف إقليمية ..

ولن يعود الجنوب وكل مكٌون فيه يعاني في إطاره معضلات صراع التخوين سواء في إطار قيادته أو اتباعه ..

ولن يعود الجنوب بخطاب تأييد أعداء الأمة والتفريط بالثوابت ..

ولن يعود الجنوب بحرب الاستقطابات المحمومة المسيرة بوقود المال الخارجي المعجون بالدماء الجنوبية الطاهرة ..

ولن يعود الجنوب ومازال فيه من يرى أنه هو الوطني وغيره يحتاج إلى دورات تأهيلية في مجال الإخلاص للوطن ..

وختم قائلا : ولن يعود الجنوب وأبناءه يتسابقون على بوابات السفراء الأجانب وخيام الدافعين وأولوياتهم الإساءة إلى بعضهم وتخوين بعضهم وإظهار مكامن ضعف بعضهم ...