حوارات وتحقيقات

الخميس - 04 يونيو 2020 - الساعة 01:24 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/محمد مقبل أبو شادي


الإهداء: لروح الشهيد البطل الرفيق نبيل حسن القعيطي.



كنت نجما ساطعا في سماء الإعلام الجنوبي، و ثائرا حقيقيا بالوقت نفسه، تبتسم للجميع صديقا كان أم عدوا، و جنوبيا حرا مضى يردد نشيد الثورة واقعا من الميدان..


رجل عظيم رافق بعدسته كل المستجدات في مختلف الجبهات و الأماكن، وظل متمسكا بأهدافه الثابتة، يخوض حربا إعلامية كبيرة لا تقل أهميتها عن المعارك في الميدان، و لكنه انتصر بتوشحه وسام الخلود و الشهادة و الثبات..

كانت فاجعة كانت محرقة..
من الدموع سالت عليك أنهارا، و استفحل الحزن في الأعماق أطوارا..
قتلوك أيها الحلم اللانهائي من مشاهد "نبيل القعيطي" ثائر الربيع و ابتسامة الأمل..

ما الذي بقى لأكتبه اليوم..؟
و أنا أشاهد خيرة الرجال يغادرون عالمنا، و الوطن و البسطاء بأمس الحاجة لهم و لخدماتهم..

قتلوك حين تركناك وحيدا، وحيدا جدا، نعم، أقولها بمرارة مهينة، في الوقت الذي نجد فيه عشرات الأطقم في أحواش تلك الكراتين من مسميات القيادة التي عجزت عن توفير طقم عسكري واحد لحمايتك، أنت و غيرك من رفاق المهنة في الإعلام العسكري و صناديد الجبهة الإعلامية..

تغنيت بالثورة كثيرا أيها النبيل، وثقت دروبها و ملحميات الكفاح، ابتسمت للجميع، تعاونت مع الجميع، و لكنهم تركوك تواجه آلة الموت و الجبن و الغدر بمفردك، بصدر عار جدد مع ذكراه ربيع انطلاقة الثورة في وطني..

هكذا يا وجع الجنوب يرحل العظماء، بهكذا طريقة ترتقي أرواحهم، و تنال منهم رصاصات الكفر و الجبناء، ستفنى كل المخططات و المشاريع، و سيبقى خالدا مشروعك العظيم الذي دفعت من أجله روحك..

قتلوك غدرا، ليواصلوا مسلسل السقوط المهين للخلايا و الارتقاء البطولي الإستشهادي العظيم لروحك..
قتلوك جهارا نهارا، لتشرق في السماء شمس استشهادك المبين، و نلمح طيف الرقي من بين ابتسامتك البهية يا نعم الثبات..
قتلوك و ارتدوا شراشف النساء للتخفي عن أنظار الناس ليثبتون أنوثتهم، و لتبقى "نبيل القعيطي" رمز إعلامنا الكبير فسلاما على روحك…!

#معركه_صمود_الجبال
#محمد_مقبل_ابو_شادي