حوارات وتحقيقات

الثلاثاء - 02 يونيو 2020 - الساعة 09:28 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/نجوين العاقل


اليوم بينما كنت غارقة في نوم عميق اشبه بغيبوبة من شدة الإرهاق وطول السهر إذ بأصواتٍ ضجيج عالية تربك مضجعي كأنها أزيز مراوح طائرات الأباتشي ، صحوت مفزوعة ومستغربة فنحن لانسمعها الا عند الانفجارات ابان حرب الحوثي!!
هرعت للسطح مسرعة قلقة لأعرف ماهذا الصوت وما الذي يحصل.!؟
إذ بي ارى عدة طائرات تحلق فوقنا وترمي العديد من المناطيد التي كادت أن تغطي سماء المدينة.

عادت بي الذاكرة لحظتها لأيام الحرب حين شاهدت لحظة وصول طيران التحالف ولحظة رميها مناطيدها المحملة بأنواع الاسلحة الحديثة وصناديق الرصاص ومعدات حربية باهضة الثمن.

فازداد قلقي وحيرتي وفضولي وكنت اتساءل ترى ماذا تحمل المناطيد هذه المرة وكلي امل ان يصل الئ سطحنا منطاد واحد لأنه بالحرب لم يحالفنا الحظ باغتنام حتى رصاصة واحدة مثل الكثيرين ..

انتظرت اشاهد وبدأت المناطيد تهبط تباعا لتلامس الارض وبدأ الناس بالتجمهر حول كل منطاد وتشرع بتفتيشه بحذر ولم استطع لحظتها معرفة ماتحتويه تلك الصناديق.
وكاد يقتلني الشجن وانا اشاهد الناس تصرخ فرحا.
فدفعني شجني للخروج وتقصي الامر.
وحينما وصلت لأقرب تجمهر سألت شابا كان يقف ضمن المتجمهرين : ماذا يوجد داخل الصناديق؟ ،
فاجابني: انها اجهزة وأدوية متنوعة ومستحضرات طبية ووقائية وادوات تعقيم وكمامات بالإضافة لإسطوانات بلاستيكية حديثة للأكسجين وكتيبات فيها معلومات عن طرق معالجة كورونا والوقاية منه بالمنزل وغيرها الكثير من الادوات الطبية والوقائية.

وفي تلك اللحظات وانا منتظرة حصتي من هذه الاشياء اشتعلت حرارة الشمس فوق رأسي وبدأت اتعرق بشدة واحسست انني اغرق بعرقي وفجأة استيقظت لأجد نفسي فوق الفراش مبللة بالعرق والكهرباء طافية.
لامناطيد ولا هم يحزنون.
ادركت حينها انه كان مجرد حلم ليس الا ، وكم وددت لو انه حقيقة. وكم تمنيت لو التحالف يهتم بنا حقيقة ويساعدنا في مواجهة هذه الاوبئة وهذا الصيف الساخن ولايصعب عليه ذلك، مثلما فعل وساعدنا في حربنا ضد الحوثي. اوليس مسؤولين منه..؟