اخبار وتقارير

الأحد - 31 مايو 2020 - الساعة 11:26 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/تقرير/محمد مرشد عقابي


اكد رئيس وزراء كيان الإحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" عزم حكومته على المضي قدماً في سعيها لضم أراض من الضفة الغربية المحتلة مستغلة الفرصة التاريخية التي لم تكن إسرائيل تحلم بها من قبل، وتجاهل نتنياهو بذلك كل التصريحات الدولية الرافضة لهذه الخطوة واصفاً إياها بالضجيج غير المقلق.

وقال "نتنياهو" في مقابلة مع صحيفة (إسرائيل اليوم) مطلع هذا الأسبوع : سينتج الكثير من الضجيج لحظة الإعلان عن الضم بما في ذلك ما قد يصدر عن الملك الأردني وأنا غير قلق من ذلك.

رئيس الوزراء الإسرائيلي اكد ضرورة اغتنام الفرصة التاريخية واستغلالها الإستغلال الأمثل بالشكل الذي يتوازى مع الطموحات الإسرائيلية حسب وصفه والسعي لضم الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية وبخاصة "غور الأردن".

ووصف "نتنياهو" خطة الضم الناتجة عن صفقة القرن بأنها فرصة تاريخية لن تتكرر لتغيير الإتجاه التاريخي الذي تنازل لأول مرة عن مطالبة إسرائيل بتقديم تنازلات سياسية أو العودة إلى حدود 1967م.

ولأول مرة تتضمن خطة سلام بشكل واضح على السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية وتوحيد القدس تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة وعدم دخول ولو لاجئ فلسطيني واحد وعدم إزالة المستوطنات غير الشرعية إضافة إلى أمور أخرى.

وبحسب وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي فان صفقة القرن تتضمن في جوهرها أساسيات لم تحلم بها دولة إسرائيل منذ إنشائها، مضيفاً : هي أشياء كنا نقاتل من أجلها منذ سنوات وقد حققناها اخيراً.

"نتنياهو" أكد من وجهة نظره أن على الفلسطينيين أن يعترفوا بأننا الحاكم الأمني على كامل المنطقة ولنا السيادة عليها بشكل مطلق وأن يعترفوا بصفقة القرن، هذا الشيء الوحيد الذي قد يمنحهم كيانهم الخاص هو لن يكون دولة ولكن ليسموها ما يشاؤون.

وعن مستقبل الفلسطينيين في "غور الأردن" اشار نتنياهو إلى أن آلاف الفلسطينيين لن يحصلوا على الجنسية الإسرائيلية بل سيبقون رعايا فلسطينيين في جيوب فلسطينية معزولة.

من جهته نشر موقع "إنتيليجنس أونلاين" الفرنسي المتخصص في الشؤون الأمنية نشر هذا الأسبوع أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وهيئة الإستخبارات العسكرية قد أبديا تحفظات شديدة على خطة ضم أراضي الضفة الغربية.

وذكر الموقع أن هذين الجهازين أبلغا رئيس الوزراء "نتنياهو" ووزير الحرب "بيني غانتس" بأن تطبيق الخطة من شأنه تصعيد العنف في الضفة الغربية وقطاع غزة وحتى في الأردن.

وتشير تقييمات "الشاباك" حسب الموقع إلى أنه في حوالي نصف العمليات التي أفضت إلى إحباط مخططات لعمليات المقاومة استعان رجال الجهاز بنظرائهم الفلسطينيين وما يخشاه "الشاباك" أن يؤدي تطبيق خطة الضم إلى وقف العمل باتفاقيات التعاون مع المخابرات الأردنية.

وبناء على الإتفاق الائتلافي بين (بنيامين نتنياهو وبيني غانتس) ستبدأ الحكومة الإسرائيلية إجراءات ضم منطقة "الأغوار" بالإضافة للمستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية اعتباراً من مطلع يوليو "تموز" المقبل.

رئيس كتلة الليكود في الكنيست (البرلمان) ميكي زوهار أكد في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية ان الجهات المعنية تعكف حالياً على رسم خرائط لأراضي الضفة الغربية بغية التوصل إلى تفاهمات بشأنها مع الإدارة الأمريكية ضمن صفقة القرن.

وكان مسؤولون إسرائيليون وأميركيون قد اعلنوا عن تشكيل لجنة مشتركة لرسم خرائط تحدد مناطق السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية ضمن صفقة القرن.

من جانبه أعلن الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" الأسبوع الماضي انه أصبح في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الإلتزامات المترتبة عليها بما فيها الأمنية رداً على نية ضم المستوطنات بالضفة الغربية واستهتارها بحقوق الشعب الفلسطيني.