قصص الشهداء

الأربعاء - 08 أبريل 2020 - الساعة 12:46 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/خاص

في خضم التحشيدات البربرية من قبل الغزاة و الطامعين، الرامية إلى إذلال الوطن و السيطرة على ترابه، طمس الهوية و المعتقد، مع بزوغ فجر حقبة الثائرين الأولين، الذين أحرقوا زهور سنواتهم كي تضيء راية العدل الخفاقة في المكان، لهم الكلمات و الأدب، و أشعاري و ندباتي و الخطب، ماتوا كي تعيش ذرات التراب متحررة دون الخنوع و القيود.

الشهيد البطل سعيد صالح شائف، المولود بمنطقة قرض بالأزارق، وقفة عظيمة أمام قصة قصيرة رغم كل الدموع و المراثي التي ستحيط هوامش البداية و طيات الختام، بدى مبكرا مغايرا عن الجميع كما يصف رفاقه، ثائرا بالحال، و طالبا للرزق في حال آخر، حد الثبات على ذلك حين كان معتقد حياته و خير دليل.

عشية الثامن من إبريل 2015 للميلاد، و الحرب بلغت حد أصطدام الرصاص بين المقاومة و مليشيات الحوثي بالضالع، إذ بقذيفة غادرة تتسبب بإحراق الحافلة الصغيرة التي ينام فيها الشهيد سعيد صالح شائف، و المتواجدة بالجهة الغربية للمدينة على الحدود مع الأزارق، لتحترق أحلامه بالحياة، و تحترق معها أحلام أولاده بحياة كريمة حين مات معيلهم..

الثامن من إبريل 2020 للميلاد، يصادف هذا التاريخ الحزين الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد البطل سعيد صالح شائف، في الوقت الذي تشتد فيه المعارك بين وحدات القوات الجنوبية المشتركة و مليشيات الحوثي بالحدود الشمالية و الغربية لضالع الصمود، في ظل استمرارية قذائف المليشيات المتساقطة على الناس، و المدنيين و التي تحصد عشرات الأرواح يوما بعد آخر، بذكرى رحيلك الخامسة نقبل الصور و نحيي البنادق، و سلاما على روحك…!

#معركة_صمود_الجبال
#محمد_مقبل_أبو_شادي