حوارات وتحقيقات

السبت - 28 مارس 2020 - الساعة 01:18 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/سالم باعتوان


بدايةٌ أُحبُّ أن أتقدم إليكم بجزيل الشكر والتقدير إزاء مجهوداتكم العظيمة التي كرستوا جلّها في خدمة شباب الساحل الرياضي، وجعلتوا من الحلم حقيقة، أو بالأصح حققتوا حتى مالم نكن نحلم به في منامنا، فالمهمة صعبة جداً، ولكن هممكم وسواعدكم وأفكاركم أقوى، ورؤيتكم المستقبلية ثاقبة، حيث تغلبتم على الصعوبات والمعوقات مثبتين للجميع ان المستحيل لا يجد طريقه إليكم سبيلا، خدمتكم الجبارة وجهودكم العظيمة أكبر من ان نصفها، ونخجل من المحاولة في التعبير عنها، وإن حاولت ذلك، سأجدني غارقاً متخبطاً في بحر الكلمات والمفردات حائراً أي عبارة تليق بوصفكم وأي كلمة تنصف جهودكم، فكما أسلفت آنفاً المهمة صعبة للغاية، فاللسان تعجز عن الكلام والقلم سيجف حبره قبل ان يبلغ المرام ..

وهنا أحببت أن أوجه إليكم رسالة مفادها *"أنا ورغبتي"*، ومن المعلوم أن فكرتكم هذه بإنشاء الملتقى تهدف الى تحريك الركود الرياضي واستمراره، وأراهن بأنه سيبلغ ذروته، ولكن اتركوا كل لاعب هو ورغبته، اعطوا فرصة للفرق المشاركة بتقديم كشف آخر، وعليه اعتمدوا الأسماء وطبقوا كل بنود الملتقى، وطالما أن البطولة لم تبدأ بعد، فلا ضير من اتاحة الفرصة لرغبة اللاعبين باللعب حيثما يشاؤون، ولا أظن أن هذا ينافي شروط اللائحة، خصوصاً والملتقى لم يبدأ بأي بطولة بعد، فبعد بداية البطولة وخوض غمار المنافسة، لزاما عليكم ان تترجموا البنود على أرض الواقع ..

وأرى أن يكون لكم إجتماع بصدد هذا الموضوع، خصوصا بعدما تناهى الى سمعي ان هناك ثمة إشكالية في هذا الأمر، وعليكم ان تفكروا بإتاحة الفرصة للجميع باللعب، فهذه هي ضالتكم المنشودة، أما ان بقيتم على مبدأ "من قدم كشوفاته بعد انتهاء فترة التقديم المعلن عنها، لا تعتمد" ، فأظن ان هذا أمر تعجيزي، اضافة الى انكم ستحرمون الكثير من اللاعبين، منهم من سيرفض باللعب مع الفريق الذي قيدتوه معه بحجة انه فيه، ومنهم من انتقل بعد ان قُدِّم اسمه في كشف فريقه السابق، لذا أحببت ان ارسل اليكم رأيي هذا، بمعرفتي الكاملة بثقافتكم باحترام الرأي والرأي الآخر، وعقلياتكم التي تحب الآراء وتأخذ منها ماتريد وتتفادى مالا تريد، ومعرفتي ايضا انه على الأقل ان لم تأخذوا رأيي بعين الاعتبار، فستحترموه، هذه ثقتي فيكم، فأنتم تختلفون على الكثير وقد أخذت منكم وأعطيتكم، وإني ارتحت بالعمل معكم كإعلامي في الملتقى ويسرني ذلك كثيرا، ولا أخفيكم ان ذلك ادهشني، ربما لأنني اعتدت على عقول متحجرة سياستها "تكميم الأفواه" ومبدأها "أنا أو الطوفان من بعدي"، والأسماك الميتة فقط هي التي تسير مع التيار، والسلام تحية الختام.