حوارات وتحقيقات

السبت - 15 فبراير 2020 - الساعة 01:16 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/جلال الصمدي


محنة حقيقة يعيشها الوطن العربي وهي اكثر من مجرد محنة سياسية بل محنة عبث بعقول الناس وضمائر القراء ف الإعلام اليوم ليس مجرد وسيلة لتبادل المعلومات بل هو من يحدد الاتجاهات الفكرية والسلوكية للناس ويعود ذلك إلى اختلاف وظائف الإعلام من دولة إلى آخرى ففي الدول الديموقراطية مثلاً يعمل الإعلام على توجيه الرأي العام نحو أهداف معينه تراعي فيها مصالح المجتمع وفي دول العالم الثالث تعمل وساىل الاعلام على التلاعب بعقول الناس وتحقيق أهداف معينة سواء كانت سياسية أو أقتصادية أو تحقيق مكاسب مادية أو غيرها من الاهداف..!

هل يبقى أى أمل أمامي وغيري من الناس بتصديق مثل هكذا شعارات فضفاضة يتغني بها الغرب صباح مساء ونحن العرب بدورنا نصدقها ونبني عليها أحلام افلاطونية ونطمع فيهم بنصرة آلاف الأرواح البريئة التي تزهق والتي تموت جوعا والتي تودع السجون والمعتقلات لتصب على رؤوسهم الويلات بينما هم وضميرهم العالمي في إجازة طويلة لدرجة أنهم لا يسمعون صرخات الاستغاثة وأنين الجرحى والمرضى وصيحات الجوعى الذين يأكلون الجيف والقطط والكلاب في العراق وسوريا واليمن وغيرها من البلاد العربية والإسلامية..!

يجب على إعلامنا العربي فضح اكاذيب الغرب ومفترياتهم وما يلفقون من اباطيل يروجنها بواسطة وسائل إعلامهم المختلفة للتشويش على انتشار الإسلام في العالم متى يدرك إعلامنا العربي مهمته الرئيسية مهمة التصحيح وإعادة تشكيل العقول ووضع أصابع الاتهام على مواطن الخلل ليصبح إعلام ذو غاية عظيمة وهدف نبيل يعمل على تقديم رسالة راقية تنير العقول وتسمو بالأفكار يتحدت بلسان الناس وينقل همومهم ومعاناتهم وآمالهم وآلامهم..!

ونهاية المطاف أتسأل هل إعلامنا العربي لدية صفات تؤهلة للقيام بهذا الدور خصوصاً بعد أن قام أعداء الاسلام بأحتووا الإعلام العالمي وسخروه لخدمة افكارهم وآرائهم والطعن في امتنا العربية والاسلامية وتشكيك المسلمين في حقائق دينهم لينصرفوا عنه هل لدية القدرة على مواجة هذا الإعلام بإعلام مضاد أم هم عاجزين عن كل ذلك لنجعل المشاهد العربي يلهث وراء إعلام هابط،ومزيف للحقائق ،وغير موضوعي في نقل الأخبار..!