الوطن العدنية /كتب_خالد السلامي
الاستاذ محسن عبدربه سعد مرعي لم تمعنه كفافته من مواصلة تعليمه رغم انعدام نظره إلا انني رأيته قوي العزيمة شديد الإرادة إذا أراد أي غاية يبذل قصارى جهده لينالها لا تهمه صعوبه المنال ولا تحبطه الظروف القاسية ابتدأ مرحلته التعليمية الإبتدائية في مدرسة الحرية بكل عزيمة واقتدار من وسط قرية الجماء يوميا" إلى المدرسة ذاهبا" إليها ومنها عائدا" إلى قريته الجبلية ثم واصل مسيرته التعليمية في ثانوية يهر ( سعيد عبدالمحسن) فكان طالب مجتهد بمعنى الكلمة تخرج من المرحلة الثانوية ثم جاهد بنفسه ليطالب بحقه في التوظيف فكان يلازم مكتب الخدمة المدنية في حوطة لحج لعل وعسى أن يجد وظيفة تساعده على إعالة أسرة المكونه من ولدين وبنتين
فكان دائما" يسعى مطالبا" كل الجهات الرسمية لعله يجد من ينصفه رغم أن فرص التوظيف لذوي الاحتياجات الخاصة متاحة فهو أعمى ويستحق الوظيفة كبقية المكفوفين ولم يطرق باب إلا طرقه .
ذهب إلى صنعاء في بداية الألفين ليقابل وزير التربية فيصر على مقابلته وبكل جداره لقي من الوزير على توصية لتوظيفه لكن في لحج الأبية كان ردهم له مزلزل فقد قالوا له عليك ان تواصل تعليمك الجامعي لكي تنال وظيفة •فلم يصدمه ذلك القرار الجائر .
بل بكل عزيمه وإرادة واصل تعليمه في كلية التربية يافع لينال شهادة دبلوم تربية من كلية التربية يافع التابعة لجامعة عدن عام 2001م تخصص دراسات إسلامية
ثم شاء الله له أن يتوظف بعد عناء" ليس بقصير ثم تعين مدرسا" في مدرسة الجماء ليعمل مدرسا" فيها لعدة سنوات ولم يكتفي بشهادة الدبلوم رغم حالته المادية والبصرية بل عزم على مواصلة تعليمه الجامعي ليكمل تعليمه في نفس الكلية مساق بكلاريوس حتى نال شهادة البكلاريوس .
فازداد طموحه وهمته العالية وذاكرته المتقبلة على مواصلة العلم والمعرفة وبكل عزيمة ونية صادقة نوى على تحقيق غاية من مبتغاه وهو الحصول على درجة الماجستير تقدم إلى قسم الدراسات بكلية العلوم التطبيقية والاجتماعية بجامعة عدن مقدم طلبا" لاستكمال طموحه حيث قبل طلبه العادل وهاهو اليوم ينال درجة مساق الماجستير بكل جدارة بل بدرجة امتياز في بحث ذو الاحتياجات الخاصة بالسنة النبوية بكلية العلوم التطبيقية والاجتماعية .فعقبال الدكتوراه لمحسن عبدربه مرعي .
