حوارات وتحقيقات

الثلاثاء - 28 يناير 2020 - الساعة 01:29 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/ميثاق عبده


يحكى قديماً أن هناك كان رجل يقوم بالتقطع في الطرقات " للماره والمسافرين لاأخذ الجبايات منهم بما يمتلك من قوة ، فكانوا عامة الناس تصرخ لااجل ينصفوهم من هذا المتسلط عليهم "وكان المسافرين يهاجرون على ظهور الجمال وغالباً ماكان يعرف قديماً أن الجمال هي الوسيلة لنقل البضائع من الاماكن البعيدة " استمرت المعاناة ولم يجدوا من يوقف هذا الرجل عن حده - فكلما حصل الانسان على مصدر رزقه تروح لقاطع الطريق وذات يوم كان احدهم لم يوجد مافي جيبه افلاس لدفع الجباية للمتقطع ، فقال له لم يوجد معي الا فقط الجمل والبضاعة التي على ظهره - اجابه حط الجمل برمته ، فااخذ الجمل بما حمل ،قصة شبيهه بما يحصل في نهم والقتال الحاصل بمأرب " سلاح بمختلف انواعه يتواجد في هذه المحافظة وقع على الحوثيين فااخذ الجبهات بسلاحها.



الخطر القادم إذا سقطت محافظة مأرب بالكامل خطر يهدد كافة المحافظات الجنوبية في الوقت الذي شهدت محافظة مأرب شرق البلاد معارك خلال الاسبوع الماضي ورغم انه هناك تقهقر لتلك الجبهات الذي يتواجد فيها بما يسمى بالجيش الوطني المسنود ببعض القبائل


المعركة مصيرية في حال انهزم الحوثين في هذه الجبهات سلمت المحافظات الجنوبية من هذا التمدد الخطير الذي اعتبره مراقبون بتسليم واستلام بين طرفي القتال المكون من المليشيات الحوثية من جهة والجيش الوطني من جهة أخرى


التحليلات وضحت أن سبب التراجع لعدم الحسم في المعركة تمت المبايعة لسيناريوا يهدد الجنوب بمؤامرة هي الأخرى لشن حرباً في المحافظات الجنوبية


خصوصاً بعد التراجع والحديث عن هروب قيادات تتبع حزب الاصلاح المشارك لجناح الشرعية وجيشها الوطني ، المتواجد في محافظة مأرب


نعلم يقييناً ان انتصار الحوثيين في جبهات نهم وأخواتها بمثابة انذار خطير جداً ومؤشر يدق ناقوس الخطر الاعظم من هذه الجماعات الضالة الاجرامية


فقتال الحوثين بات امراً مهما وعلى دول التحالف العربي الدفع بالتعزيز " وماحققة الحوثي في مأرب هو انتكاسة للتحالف العربي الذي ضل يراقب للقتال المحتدم


وسائل الاعلام أظهرت فيديوهات كشفت سيطرة الحوثين على جبهات ومواقع مهمة واستراتيجية والسيطرة على اكبر مخزون للاسلحة الثقيلة ومخازن الذخائر


في حقيقة الأمر أن الحوثين استفادوا " تماماً من الصراع الداخلي وتمعنوا في قراءة الخلافات الحزبية التي حصلت اخيراً ولم تدرك دول التحالف العربي هذه الفجوة انها ستقودهم الى تمخض للحرب واعادة فتح طريق أخرى ومنها استعادة مليشيات الانقلاب انفاسها الاخيرة



حتى الاعلام في نفير مع تناول الاحداث حين كان اعلام حزب الاصلاح على هجوم مستمر يستهدف دولة الامارات المشاركة في التحالف العربي في اليمن بقيادة الممكلة العربية السعودية بشكل مكثف ، فصنفها بعدة تصنيفات في الوقت الذي تركت قنواته الاخطر والعدوا الاكبر وكان اعلام هذا الحزب يفرز السموم على المجلس الانتقالي واتخذ مسميات عدة ونسي ان العدوا يتربص لاإنتهاز الفرص في ضل غفله


اعلام الانتقالي الآن رجع بالمقاضاة فكشف التكتيم الاعلامي للجيش الوطني لعدم اظهار الهزيمة " لاأجل لاتنهار معنويات المقاتلين فكان الاعلام الجنوبي يرد الجميل لاأهل الجمائل