حوارات وتحقيقات

الإثنين - 27 يناير 2020 - الساعة 06:33 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/سلطان مشعل


عندما رسمت سياسة جديدة بالمنطقة قبل ثلاث سنوات وعلى أساس أن تكون مخرجات هذه الخطة المرسومة كالآتي :

*التخلص من قطر كنظام سياسي .
*تحرير اليمن وإعادة شرعيته.
*إضعاف إيران وكسر غطرستها وقطع اذرعها بالمنطقة ووضعها في عزلة دولية.
* إعادة العراق وسوريا إلى الحضن العربي.
* القضاء على الإرهاب بصوره المتعددة.
* تأهيل عدد من الدول العربية التي تعاني إشكالات.

وهذه المصفوفة من التطورات المطلوب إنجازها كان لابد من موقف أمريكي حازم في هذا الاتجاه، وقد تعهد ترامب بذلك وابدى استعداده للدفع قدما لتحقيقها في اسرع وقت بالثقل الذي تمثله الولايات المتحدة على كل الاصعدة وذلك مقابل خمسمائة مليار دولار ولحقات أخرى ، وفعلا إنتزعها واستوفى بها على هيئة عقود واستثمارات وكاش. .

ولكن بعد انتهاء الفترة المفترضة لتنفيذ الخطة تلك استيقظ الجميع على فاجعة كبرى وخطب جلل. .
قطر والإمارات ذهبتا إلى حضن ايران. واليمن لاتحررت ولاعادت الشرعية، بل ولدت مشاكل طارئة في الأراضي المحررة ،وأدخلت الشرعية في مواجهات وخصومات مع فرقاء جدد على حساب المعركة الكبرى.....
لاالعراق عادت ولاسوريا للحضن العربي. ..
لا إيران قلمت اظافرها.،ولاقطعت اذرعها..
التحالف العربي لم يعدمنه إلا اسمه.
الأموال ذهب بها ترامب وتنصل من وعوده ونكث. ..
الجدار العربي استفحلت به الشقوق والصف يعاني من التصدعات...
لا أدرى كيف استغفل البعض؟ وتحت أي مؤثر وقع المعنيون؟
إلا إذا كان المعنيون تحت تأثير ايفانكا ترامب وقع لهم ماوقع للمنطلق !!
المنطلق هوذلك الأحمق الذي انطلق متفاعلا مع سيطرة الحوثيين وانقلابهم على الدولة واعلانهم التعبئة العامة والتوجه للسيطرة على اليمن ككل. ..
ركب الرجل حافلة متجهة إلى عدن واشترط انزاله بذمار فوا فق مسئول الحافلة على ذلك تحت حماسة الرجل واندفاعه..
وعلى يمينه بالحافلة كان المقعد المجاور يقل نازحة سورية ومعها ولدها الرضيع سامي، كان سامي يرفض الرضاعة ويلفظ ثدي أمه، أمه من الحرص عليه كانت تهدده (سامي إن ما ترضع عم ارضع عموووو) وتشير للمنطلق. .
المنطلق أعجب بالموضوع ورسم في نفسه خطة استراتيجية للرضاعة بناء على رفض سامي.. واستمرسامي في رفضه فعلا .فزاد يقين المنطلق بالرضاعة. متناسيا كل الموانع التي تحول بينه وبين تحقيق هدفه المستحيل لكنه الثدي سلبه لبه وافقده صوابه .المنطلق نسي الطريق ومنتظر منتظر وسامي يرفض بين الفينة والأخرى وتهديد أمه قائم...
مضى الوقت بسرعة. .
فجأة الحافلة وصلت عدن،
صدم المنطلق وصعقته المفاجأة. كونه يريد ذماروكان مصيره بين يدي مقاومة عدن..
فقال قولته المشهورة. (لارضعنا. ولانزلنا في ذمار).....