حوارات وتحقيقات

الثلاثاء - 14 يناير 2020 - الساعة 03:12 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/خاص

بعد قرأتي لهذا الكتاب وجدت رغبة في كتابة هذا المقال وتحليلا لما حواه من درر .
عنوان الكتاب أثار فضولي ماهي ثمرات الواتس وكنت أرى أن كثيرا منه ضياعا للوقت وانتشار للإشاعات والأكاذيب والنوادر والفكاهات إلا القليل منه ثم وجدت الكثير من الفوائد، حيث بدأ المؤلف كتابه بجمع أفضل موضوعات الواتس لفترة طويلة ثم بدأ بتهذيبها وترتيبها وعنونتها وأضاف إليها أحاديث نبوية، ونصائح دينية قيمة، بعد الشكر والتمهيد بدأ بعبارات وفقرات تأملية يتخللها الحكم والمعلومات المفيدة والمواعظ ماجعلني أعتقد في وقتها بأن الواتس خير محض.

كنت أقرأ مواضيع الكتاب وكل موضوع مألوف عندي فقد قرأته سابقا إلا أن ماتم إدراجه من أقوال وتأملات ونظرات وأحاديث جعلتني أصنف هذا الكتاب من الكتب الدعوية لكن بطريقة حديثة، ثم انتقل بسلاسة إلى الأدب والشعر واللغة فقد كتب أبيات ومسميات وتفسيرات لبعض العبارات المتداولة وهل يجوز قولها، واسترسل في الحديث عن الأم والمرأة وعن معجزات لبعض آيات القرآن ثم انتصف الكتاب بذكر قصص تاريخية وعبر لقصص ذكرت في القرآن، وكان موفقا إذ أنه بدأ بالعبارات والتأملات ثم القصص والعبر والمواضيع الأطول حتى يسترسل القارئ وكي لايشعر بالملل، ولم ينس أن يكتب في فقه الواتس مايصح فيه ومالا يصح، وهو مقال نقله عن د. عبد الرحمن الخميسي أدرجه في ختام الكتاب لأهميته حتى يتعلم مستخدمو الواتس كيفية الاستفادة من هذه النعم، وكأن الكتاب غاص في أعماق البحار ليجمع لنا الدرر والجواهر الثمينة ليمتع به عقول الكبار ويبهر عقول الصغار بجمال ترتيبه ونظمه، ومن أجمل العبارات العالقة في ذاكرتي: ( لا تمح الأخوة بسبب الخطأ بل امح الخطأ من أجل الأخوة)، و(كلما زادت حشمة المرأةكلما زادت خجل العين من النظر إليها) واختتم بعبارة أثرت في نفسي، وأرجو أن يستوعبها كل من يعيش في هذا الوطن المقهور (نحن كأقلام التلوين قد لا أكون لونك المفضل، وقد لاتروق لك ألوان الآخرين ولكننا سنحتاج بعضنا يوما مالتكتمل اللوحة!)

بقلم: أ عائشة السنفي