علوم وتقنية

السبت - 04 يناير 2020 - الساعة 03:54 م بتوقيت اليمن ،،،

أثر الغارات الأمريكية قرب مطار بغداد التي قتل فيها قاسم سليماني

الوطن العدنية/متابعات

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا افتتاحيا تقول فيه إن الغارات الجوية التي أمر بها ترامب جعلت الولايات المتحدة وإيران على أبواب الحرب.

وتذكر الصحيفة أن مبررات واشنطن لقرار الغارات الجوية واضحة. فهي حملت المليشيا المدعومة من إيران مسؤولية إطلاق صواريخ على قوات أمريكية مما أدى إلى مقتل مقاول أمريكي. وقتل مواطن أمريكي في كل الحالات خط أحمر عند واشطن.

وردا على هذا العمل أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشن 5 غارات جوية على ميليشيا الحشد الشعبي، التي حاصرت أيضا السفارة الأمريكية في بغداد. وبالنسبة لواشنطن لا يزال حادث اقتحام السفارة الأمريكية في طهران عام 1979 عالقا في الأذهان.

ومن الناحية العسكرية، وفقا للصحيفة، فإن القضاء على قائد الجناح الخارجي للحرس الثوري إنجاز كبير بالنسبة للولايات المتحدة، بل إنه أكبر من قتل أسامة بن لادن في عام 2011.

فباعتباره قائدا لفيلق القدس، كان سليماني مسؤولا عن إنشاء كيانات وقوات موالية لإيران في الشرق الأوسط. ويشكل اغتياله في دولة أخرى استفزازا كبيرا خاصة أنه يحظى بشعبية كبيرة داخل البلاد.

ويطرح هذا الأمر تساؤلا بشأن سبب لجوء الولايات المتحدة إلى هذا التصعيد في هذا الوقت تحديدا، إذ حدثت أعمال عنف في السابق واكنت للولايات المتحد فرص لاستهداف سليماني. ويتمنى حلفاء الولايات المتحدة، حسب الفايننشال تايمز، أن يكون التوقيت خاضعا لاستراتيجية واضحة.

ولكن إدارة ترامب قدمت تبريرات مختلفة. فوزير الخارجيةمايك بومبيو اتهم سليماني بالتخطيط لهجمات وشيكة على أهداف أمريكية.

وتقول الفايننشال تايمز إن البيت الأبيض بدأ يصدق الدعاية التي ينشرها هو بأن النظام الإيراني على وشك الانهيار. فلاشك أن العقوبات الاقتصادية تؤثر على مؤسسات البلاد. فقد شهدت مدن إيرانية احتجاجات ومواجهات مع أجهزة الأمن قتل فيها المئات من المتظاهرين.

ولكن مقتل سليماني وحد زعماء إيران في الدعوة إلى الانتقام وإلى الاصطفاف وراء قيادة البلاد.

وترجح الصحيفة أن تلجأ إيران إلى استهداف المصالح الأمريكية، عبر أعمال إرهابية تنفذها كيانات ومليشيا موالية لطهران، أو تنفيذ هجمات إلكترونية، وقد لا يكون هذا في القريب العاجل.

وتضيف أن العراق سيكون مسرحا للمواجهات الأمريكية الإيرانية مع ما يجلب ذلك من خراب ودمار للبلاد.