مقالات وآراء

الخميس - 02 يناير 2020 - الساعة 02:29 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/خاص

توقف التوظيف في سلك التربية أثر سلباً على سير الحركة التعليمية وهي من ابرز المشاكل التي نعاني منها*

المستشار عبد الغفور محمد علي العمادي واحد من شباب مديرية المسيمير النموذجيين التواقيين للعمل الجاد والعطاء السخي، شاب متوهج يمتلك طاقات كبيرة سخرها جميعاً لخدمة العمل التربوي والتعليمي في مديريته الريفية النائية، شاب يحظى بقبول واحترام واسع بين مختلف الأوساط، يتمتع باخلاق عاليه وثقافة واسعة وتواضع جم، شاب متفتح المدارك يمزج في حياته بين العمل والكد والتعب والكفاح حيث وضع هذه العوامل شعاراً له في مسيرة حياته العملية، شخصية قيادية وإدارية من الطراز الفريد لها خصوصيتها المتميزة التي تحترم فهو خليط من الذكاء والدهاء مضافاً اليها عبقرية تمنح المجتمع بريقاً للتحرر من من كل مخلفات الجهل وآثار الماضي الرجعي المتعفن، هذا الشباب يشار الى تفانيه وإخلاصه في العمل لخدمة مجتمعه بالبنان، استضفنا هذا القيادي التربوي والمفكر الرائد في مجال التربية والتعليم والذي تمكن وخلال فترة وجيزة من تقلده لمنصب مدير إدارة التربية والتعليم بمديرية المسيمير محافظة لحج من صنع العديد من التحولات والنجاحات وتحقيق الكثير من الإنجازات المبهرة، افردنا هذه المساحة الصحفية لنلتقي بالأخ المستشار القانوني والشخصية التربوية المعروفة الأستاذ عبد الغفور محمد علي العمادي الرجل الذي إعاد لقطاع التربية والتعليم بالمسيمير هيبته وبريقه المفقود واستطاع الرفع من شأن التعليم بجميع ارجاء هذه المديرية وبذل جهوداً كبيرة خلال منذ توليه لمهامه العملية في رأس الهرم التربوي اثمرت عن اعتماد وانجاز مشاريع تربوية ضخمة للمسيمير تقدر كلفتها بنحو 180 مليون ريال يمني، عن ذلك وغيره تابعونا في سياق التفاصيل الآتية.


التقاه / محمد مرشد عقابي:


*ما هي ابرز المساعي التي بذلها العمادي لإنتشال الأوضاع التربوية والتعليمية بالمديرية؟*

- اولاً اشكرك اخي محمد على إتاحة هذه الفرصة الكريمة أمامي للحديث عن مجمل الأنشطة والفعاليات والهموم والمشاكل وتطلعات قطاع التربية والتعليم بمديرية المسيمير، وبالنسبة لسؤالك فنحن سعينا ومنذ الوهلة الأولى لتولينا مهامنا العملية وبالتعاون مع طواقم العمل الإداري التربوي والتعليمي بالمديرية وكذا كُل الخيريّن و مُدراء المدارس لإعادة توزيع المعلمين وفق الإمكانيات المتاحة مع مراعاة الظروف الصعبة التي يعاني منها قطاع التعليم في كافة مناحي الحياة لوجستيه كانت او مادية وعينية ومعيشية ولكن بتكاتف الجهود استقرت العملية التعليمية ولو بأبسط صورها لسير التعليم في نطاق مدارسنا ذات الشتات الجُغرافي والبالغ عددها 32 مدرسة وإجمالي اكثر من تسعة الف طالب وطالبه بحاجه لدعم في كُل مجالات التعليم من معلمين متخصصين ومعلمات ووسائل تعليمية ومختبرات وأثاث مدرسية وكذا لترميم وتأهيل وبِناء عدد منها اي المدارس اضافة لحاجتها للرفد كما اسلفنا بالمعلمين المتخصصين.

*حدثنا عن اهم المعوقات والعراقيل التي اعترضت وتعترض مهام عملكم الإداري؟*

- اهم مشكلة عانينا ولا زلنا نعاني منها هي مشكلة توقف التوظيف فمنذ ما يقارب 10 اعوام وهذا القطاع يعاني هذه المعضلة والجميع يعلم بذلك، كما ان التقاعد المُستمر والوفيات بغض النظر عن الذين تم نقلهم في سابق إلى خارج المديرية هذه تعد ايضاً معوقات ومشاكل واجهناها ولا زلنا نعاني منها، ويبقى الأمل يراودنا جميعاً ببذل اقصى الجهود للحفاظ على العملية التعليمية من الأنهيار واعتقد بان هذه المشاكل والمعوقات تعاني منها عدد من مديريات لحج بحسب تصريحات الاخ مُدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وكذلك المحافظات الأخرى جراء اهمال هذا القطاع، ونحن ندعوا عبركم الحكومة والمنظمات وكل الجهات المعنية بالتدخل السريع لدعم العملية التعليمية وتحسين الوضع المعيشي للقائِمين عليها مع نظراً لما يعانيه كوادر هذا القطاع ومنتسبوه من ضعف في الأجور والمرتبات وهو الأمر الذي يحبطهم ولايستطيعوا معه الأبداع في مجال العمل او مجاراة متطلبات الحياة وتوفير اسباب المعيشة لأسرهم واطفالهم بسبب غلاء الفاحش للأسعار، نريد من تلك الحهات ان تعي وتدرك قيمة التعليم الذي يعد اساساً لتطور ورقي الشعوب وهو العمود الفقري للبناء والتنمية، فالإهتمام بالتعليم يعني الإهتمام ببناء الوطن والمواطن، اي بناء الإنسان من جميع النواحي.

*ما هي أهم المشاريع التربوية التي انجزت في العام المنصرم 2019م بمسيمير لحج؟*

- نستطيع ان نوجز ما تحقق في العام 2019م بالأتي : منظمة مجتمعات عالمية قامت بترميم مدرسة الفقيد الأُستاذ نجيب للتعليم الأساسي والثانوي ( بنات ) ومدرسة عباس للبنات سابِقاً، ومنظمة DRC للتوعية بمخاطر الألغام قدمت عدد من الخيام بالإضافة الى 2 من الأبواب، ترميم مدرسة الشهيد عباس للتعليم الأساسي والثانوي بدعم من المنحة الكويتية وتنفيذ وإشراف منظمة اليونيسيف، بِناء مدرسة القادسية للتعليم الأساسي والثانوي بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة وإشراف منظمة الهِجره الدولية، تعويض مالك ارضية مدرسة القادسية وتنازله عن تلك الأرضيه التي كانت بمثابة مسمار جُحا لمدعي الملكية مُنذ بناء المدرسة في عام 1991م الى ان تهدمت اثناء الحرب في عام 2015م وإعادة بناءها في يونيو الى 8 ديسمبر 2019م، منظمة الهجره الدوليه قدمت 70 مقعداً دراسياً لطلاب مدرسة يتراوح عددهم 420 طالب وطالبة اي ان الإحتياج ما يزال قائِم، بناء دور ثاني يتكون من أربع غُرف ثلاث مِنها فصول وواحده إدارة بمدرسة الفقيد منصور علي سعد للتعليم الإساسي بمنطقة السراحنة، عمل عدة دورات تدريبية لمدارس ابوبكر الصديق للتعليم الأساسي والثانوي ومدرسة الإيمان للتعليم الأساسي والثانوي ومدرسة خالد ابن الوليد للتعليم الاساسي ودرسة الشهيد محمد الدُره للتعليم الأساسي ومدرسة إبن سيناء للتعليم الأساسي، مِنها دوره تدريبية للمعلمين حول برنامج كفايات لتحسين التعليم في حالة الطوارئ وكذا دورة لمجالس الآباء وتشكيل مجالس طُلابية، بالإضافة الى دورة للإدارات المدرسية تم تنفيذها في عاصمة المحافظة، كذلك ايضاً تم عمل دورة للأخصائيين الإجتماعيين في حوطة لحج لعدد 12 اخصائي واخصائية اجتماعية لعدد 12 مدرسة بالتنسيق مع شُعبة التدريب والتأهيل بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة ودعم منظمة غدق، وهناك تدخل قائِم بصدد التنفيذ وقد تم البداية به بعد عملية مسح ودراسة لعدد أربع مدارس مُستهدفة من قِبل منظمة كير والمدارس هي : مدرسة علي إبن ابي طالب للتعليم الأساسي والثانوي ومدرسة العُلفي للتعليم الأساسي ومدرسة الاندلُس للتعليم الأساسي ومدرسة النهضه للتعليم الأساسي حيث بدء التدخل بتقديم الحقيبة المدرسية وكذا الصندوق الطبي وايضاً صندوق الهندسة ومتبقي تنفيذ بناء فصلين دراسيّين في مدرسة علي ابن ابي طالب وتأهيل وترميم الحمامات فيها وكذا بناء فصلين دراسييّن في مدرسة العُلفي وعمل خزان للماء، وبناء ثلاثة فصول دراسية في مدرسة الأندلس، وبناء فصلين دراسييّن وحمامات لمدرسة النهضة ويبقى إصلاح المقاعد الدراسية لتلك المدارس حيث يندرج مشروع إصلاح المقاعد ضمن خطط وبرامج المنظمة في هذه المدارس الأربع التي تفتقر للمقعد الدراسي وللتجهيزات والمعدات التعليمية الأخرى خاصة من بعد الحرب وهذه معاناة لدى جميع مدارسنا والآن نحنُ بصدد معالجة ذلك والبحث عن حلول بديلة بالتنسيق مع مُشرفي المنظمة من المهندسين بشأن البحث عن بدائل بخصوص إصلاح الكراسي وكيفية معالجة هذه المشكلةً هذا ماتم تنفيذه خلال العام المنصرم منذ تولينا قيادة مكتب التربية والتعليم بالمديرية، وعملنا ايضاً خلال مدة تولينا لمهامنا العملية على إدخال 55 موظف من دفعة 2010م كانوا يستلموا يدوياً تم إدراجهم إلكترونياً ضمن 15 مديرية أدخلت موظفيها إلكترونياً بمعنى انهم سوف يكونوا مشمولين بأي زيادة تتم لأحقاً.

*رسالة شكر امامك لمن تحب ان توجهها؟*

- اتوجه بكل عبارات الشكر والتقدير للأخوة قيادة السُلطة المحلية بالمديرية والمحافظة وبمقدمتهم اللواء الركن احمد عبد الله التركي محافظ المحافظة والشيخ حاميم محمد سعيد الحوشبي مدير عام المديرية والأخ الدكتور محمد الزعوري مُدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وكذا جميع الأخوة في الجهات والمنظمات المذكور سلفاً المشار اليها بالتدخل في دعم القطاع التربوي بالمسيمير ولكافة منسقيها ومنتسبيها ولكل من وقف دعم القطاع التربوي وساهم في إنجاح مهامنا العملية.

*كلمة اخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟*

- احب ان انوه من خلالكم إلا ان كل هذه الإعمال والمنجزات تحققت في ظل إفتقار إدارة التربية والتعليم بالمديرية لمبنى خاص يمتلك المقومات والمؤهلات اللأزمة التي تساعدنا على أداء مهامنا الإدارية بصورة مرموقة، حيث اننا ما نزال نمارس عملنا بداخل غُرفة صغيرة تفتقر لأدنى مقومات العمل الإداري المطلوب الذي يكافح المجلس التربوي والتعليمي بالمديرية بتأديته رُغم المعاناة، بالإضافة لعدم وجود نفقات تشغيلية او مكتبية بإستثناء ثلاثة وعشرون الف ريال تتحصل عليها إدارة التربية والتعليم بالمديرية شهرياً وهذا المبلغ الضئيل لا يساعد على انجاز جميع المهام، لتبقى المعاناة اكبر والإحتياج والأمل اعظم والإراده والعزيمة بإذن الله موجودة بالتكاتف والتأزر واصطفاف الجميع خلف المصلحة العامة والقادم ان شاء الله سوف يكون اجمل استناداً لقول النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام تفاءلوا بالخير تجدوّه، ونشير الى ان لدينا خُطط عديدة قدمناها والباقي بصدد تقديمها للجهات والمنظمات الداعِمة لتتحقق على ارض الواقع ان شاء الله تعالى خلال العام الحالي 2020م الجديد الذي نحن نعيش هذه الأيام بواكيرة الأولى ووفقاً لبرامج تلك المنظمات والهيئات.