قصص الشهداء

الأحد - 15 ديسمبر 2019 - الساعة 04:13 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب_محمد مقبل أبو شادي


كأنها تريد أن تصرخ، و تبكي دروب الرحيل حتى تتحجر الدموع، تريد أن تخبر العالمين بأن سرمدية العشق و ربيع الحب بينها و بين "شاكر البدشي" سيبقى أزلا حتى تموت كل المخلوقات من على ظهر هذه البسيطة و تحترق النجوم، تلكما ضالع الأمجاد وتينك البطولات التي اجترحها سيفها البتار "شاكر علي بن علي البدشي" الذي ضرب للقاء بشلال الشوبجي موعدا وفي جنة الخلد ستنعم أرواحهم بالخير بإذن الله.

كيف لي من سبيل إلى البدايات وتنسيق أطوار تكوينات بكائياتي الأولى، رثاء وبكاء و كبرياء، يختال "شاكر البدشي" البطولات و الملاحم كما لو أن ذلك كان واجبا، وسيصبح بعد رحيله فرضا و سنة و يقين .


شاكر علي البدشي، الفارس الجنوبي الذي عرفته جبهات الضالع بشجاعته، وصعق الأعداء بحنكته، قائد ومقاتل، سيف بتار و بندقية نارية، شرارة غضب و ابتسامة، ربيع عمر و رحيل، ما بين طلقة رصاص في رقبته، وشظايا قذيفة مزقت أوردته، و لن تجد شبرا من جسده النحيل إلا و الحديد قد داعبه، حتى أصبح جسمه ربما يقتات على ذلك، كان رحمة الله تغشاه صوتا تحرريا صاخبا ضاجا بالتباشير، و كان ليثا في الميادين لا يهاب المنايا و لا مخططات الغزاة .

بعد مشوار بطولي و معاناة مع الوجع والألم جراء إصابته بعد معركة الثامن من أكتوبر التاريخية بالضالع، من على أسرة العناية بإحدى مشافي القاهرة تطير نحو السماء بكل شرف روح البدشي شاكر، لتستهل الضالع موسم حزن جديد و جرح يضاف إلى سلسلة جروحها الغائرة، رحل سيف الضالع البتار، لن نجده بعد اليوم في أي واقعة و لا موقع، رحل شامخا ثابتا فالسلام على روحه.
عزاؤنا لأنفسنا وللوطن باستشهاد هذا القائد العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون…!

#معركة_صمود_الجبال
#محمد_مقبل_أبو_شادي