حوارات وتحقيقات

السبت - 14 ديسمبر 2019 - الساعة 06:09 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب_محمد مرشد عقابي


المناضل احمد علي فضيل ابو وهيب المكنى بـ(سابكو) واحد من اولئك الرموز الحوشبية التي قدمت الكثير في سبيل القضية الجنوبية، فهو احد المناضلين الشرفاء الذين جندوا انفسهم لخدمة الوطن في عام 2015م من خلال العمل الطوعي لتدريب افراد المقاومة الجنوبية في معسكر لبوزة بالمسيمير محافظة لحج، فهذا المناضل ظل يتجشم عناء التنقل مشياً على الأقدام ذهاباً واياباً من منزله الواقع في اطراف مريب الى ساحة المعسكر الواقع في منطقة عقان بتلك الفترة العصيبة من تاريخ ثورة شعب الجنوب، عمل هذا المناضل كل ذلك طوعاً من تلقاء نفسه دون ان ينتظر جزاءً او شكوراً من احد.

كما يعد المناضل فضيل واحد من ابطال الثورة الجنوبية منذ اندلاعها عام 2007م وحتى هذه اللحظة وهو ثابت على هذه القيم والمبادئ الثورية والنضالية دون اي تزحزح، وهو من ثلة الأبطال الحواشب بالمسيمير محافظة لحج الذين ناهضوا حكم الإحتلال اليمني ولهم العديد من البصمات في مقاومة مليشياته الإرهابية والمتطرفة، وله العديد من الإسهامات في سبيل الذود والدفاع عن القضية الجنوبية والمشاركة في معظم الفعاليات الإحتجاجية المنددة بسياسات القتل والقمع والتعسف والإرهاب التي كانت تمارسها قوات الأمن المركزي بحق ابناء الجنوب، كما كان من أوائل المسهمين والمشاركين في تحرير الجنوب من تلك الفلول اليمنية بالقول والفعل.

استمر هذا المناضل ثابتاً في هذا الطريق النضالي حتى اتت الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي على الجنوب ليبدأ من هنا بذل كل ما بوسعه من خبرات عسكرية متراكمة ويسخرها في سبيل خدمة الجنوب من خلال تشكيل وتدريب مكونات وفصائل ومجاميع المقاومة الجنوبية وتدريبها بشكل طوعي من دون اي مقابل وتأهيلها التأهيل الأمثل وغرس كل القيم والمبادئ والسلوكيات والمهارات العسكرية فيها وضمان وصولها الى ساحات المعارك ضد الحوثي وهي على قدر عالي من القدرة والمؤهل والكفاءة التدريبية والقتالية.

المناضل احمد علي فضيل لديه الكثير من الخبرات والمعارف العسكرية وهو من الشخصيات الجنوبية التي طالها الظلم والقهر والتهميش والإقصاء من قبل نظام الإحتلال اليمني عقب حرب صيف 94م، وقد استبشر خيراً بإنتصار الجنوب على هذا المحتل اليمني الغاصب أملاً منه بأن تتحسن اوضاعه واوضاع من هم أمثاله من نخبة المناضلين الذين كابدوا كل صنوف الظلم والإمتهان والمعاناة من قبل ذلك النظام المستبد لكن هذا الحلم الذي ظل يراوده لعشرات السنين تبخر وتحول الى كابوس يقض مضاجعه بفعل استمرار التجاهل والحرمان والنكران المسلط عليه، فهو اليوم يعاني من اوضاع معيشية ومادية وصحية مأساوية في منزله بالإضافة الى ما تعانيه زوجته من مرض مزمن وقاتل هو دوالي المريء الذي سبب لها القيء الدموي وهي طريحة الفراش وحالة هذا المناضل واسرته يرثى لها، وما يزيده ألماً وحسرة هو شعوره بالخذلان من رفاقه الذين كان يتعشم الخير فيهم بان ينصفوا تضحياته وتاريخه النضالي من اجل الجنوب ولم يكن يتوقع ان يتخلوا عنه في احلك الظروف الذي هو بحاجة ماسه فيها اليهم.

رسالة نوجهها الى من يهمه الأمر وخاصة الأخوة قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي وعلى رأسهم الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ونقول لهم فيها ان المناضل فضيل ابو وهيب ثروة وطنية فلابد أن نحافظ على هذه القيادات الوطنية التي قدمت كل ماتمتلك من نضال وتضحيات وافنت عمرها من اجل القضية الجنوبية، فيجب ان نرد الجميل لمثل هؤلاء ونجسد قيم التعاضد والتكافل والتآزر نحن الجنوبيين فيما بيننا.