مقالات وكتابات


الأحد - 12 يناير 2020 - الساعة 01:02 ص

كُتب بواسطة : جلال السويسي - ارشيف الكاتب



أيام الإعدادية كنا نحلم بوظيفة عامة محترمة وتعليم عالي  لنصل لأعلى المعالي ونخدم الوطن ليكون بنا بين الشعوب من الأقوياء  ونضاهي كل دول العالم المتطورة في الجانب الصناعي ونبني وطن بجيش نظامي قوي ونأمن البلاد بأمن لايسهو ولاينام...

 إلى أن جاء عام موت الأحلام ودفن الحقيقة يوم التقيا  علي الحضرمي وعلي عفاش ماتت أحلامنا في عدن عام1989 وقبروها في صنعاء عام 1990 نعم قبروا أحلامنا في ذاك العام لقد خصخصوا القطاع العام و أخلوا سبيل العمال بدون معاشات.. ونشروا الفوضى وأحبوا المال العام والخاص للفرد ومن ذاك الزمن بآت الفرد لا يفكر إلا بنفسه ولا يهمه وطن وجعلوا كل منا رآكن على غيره لحماية الوطن وما يحدث فيه لايهمنا بل  أليس ذلك فحسب أستمرار علي عفاش في سدة الحكم قتل الهمة الوطنية وجعل كل منا يلهث وراء كسب المال المشروع والغير مشروع.... 

واعتلاء الإصلاح ومشاركته السياسة في الحكم وسيطرته على معظم المديريات دفن ما تبقى فينا من نخوة إسلامية قومية ومن بقايا وطنية... 

وكان لدينا بصيص من الأمل بعد حرب 2015 وتحرير عدن لكن هناك من قتله بالعنصرية المقيتة والمزايدات القاتلة والمفتعلة من تهور الشخصنة وحب الذات ولكن هيهات هيهات شعب بدأ يفهم وينتفض وسيعيد كرامته وكرامة جيش الجنوب الأبية..