مقالات وكتابات


الخميس - 09 يناير 2020 - الساعة 12:31 ص

كُتب بواسطة : جلال السويسي - ارشيف الكاتب



بالأمس القريب كنا مع تاريخ سنوي ليس كغيره من التواريخ الميلادية  لحيث وانه لايمر علينا منذ ثلاث سنوات كمرور بقية الأيام، نحن ابناء الجنوب عامة والصبيحة خاصة نحتفي  بيوم 7 يناير من كل عام بجراح بألم بحزن على رحيل قائد عسكري كبير سقط مضرجاً بدمائه في مقدمة الصفوف برصاصات اعداء الأمة نعم لقد أستشهد قائد اللواء الثالث حزم قائد جبهة كهبوب العميد ركن عمر سعيد سالم الصبيحي عام 2017 بتاريخ7 يناير وقد مثلت عملية استشهاده علامة فارقة في تاريخ الجنوب النضالية لما يمثله لهم شخص الشهيد وماكان  يكنز من أفكار وطنية شريفة فكانت الخسارة كبيرة.

نعم لقد رحل شهيد الوطن أبو وضاح وشعبنا الجنوبي  ينتظره بفارغ الصبر ليحقق هدفه العظيم مع رفاق دربه في النضال.

 ومع هذا وذاك وما يهيج في وجداننا من رفض لرحيله جآءت مشيئة الله وقدره فرحل عمر وتركنا ولكنه ترك خلفه تاريخ ناصع البياض ترك سيرته العطرة معنونة بمراحل مسيرته النضالية الطويلة.

نعم عزيزي القارئ رحل عمر وترك لنا همه الوطني بخط عريض تحت عنوان عزمه وأصراره على جعل كل ربوع الوطن حرة ابية رافضة للروافض ومن وآلهم .

لقد  تميزت يا ابو وضاح عنا والميدآن قد شهد لك قبل أن يشهد لك الاشخاص   بالإخلاص والغيرة للوطن كيف لاتريدنا أن نحزن في ذكرى يوم استشهادك وانت الذي كنت علماً أشهر من نار  ونبراساً مميزا بحنكة القيادة شجاعاً مقداماً  وصداحاً بالحق لاتخاف لومة لائم فيه لماذا لاتريدنا نقهر بذكرى استشهادك وأنت من اوائل المعلنين رفضك لسياسة نظام صنعاء وعنجهيتهم المستغلة للبسطاء.

لماذا لاتريدنا ياعمر أن نقهر على فراقك وانت أول من أعلن ضرورة التصدي وبصدراً عاري  لعنوان وعنجهية وسطوا الأمن المركزي  .

لماذا لاتريد العين تدمع على رحيلك وأنت سطرت اورع الوقفات في ساحات الحرية ترفض الذل والاستبداد كاسر حاجز الخوف الذي كان مخيم على شعبنا الجنوبي في تلك الفترة وتحملت ظلام  السجون وتعذيب السآجنون..

 كيف لايحزن شعبنا الجنوبي على رحيلك ياعمر  إيها القائد البطل وأنت الذي رفضت كل الاغراءات مقابل أن تتنازل عن مشروع القضية الجنوبية مشروع فك الارتباط عن نظام صنعاء المتخلف.

لماذا لاتريدنا ياعمر أن نحزن وانت من اوائل المشمرين عن سواعدهم في التصدي للزحف الحوثي إيرآني على عدن ومع رفاقك استطعت أن توقف المد الشيعي الرافضي عن نشر سمومه اللعينة على شعبنا الجنوبي وعن عدن الأبية   ...

نعم عزيزي القارئ لقد كان الشهيد المناضل ابو وضاح رجل بحجم وطن كان يحمل مشروع وطني ومن أجل ذلك الهدف الشريف  ركب الخوف وخاطر بحياته لتحقيقه.

لقد كان شهيد الوطن الكبير لم يكن يوماً يبحث عن الجاه ولا  الشهرة بل كان كل همه التحرر من قيود الاستغلال وتحقيق فك الارتباط لتعيش انت وانا وابنائنا حياة كريمة في وطننا الجنوبي الحر... نعم لقد حمل كفنه على كتفه بآحثاً عن واحد من الأثنين الشهادة او أعادة دولة الجنوب مستقلة بسيادتها وعلمها ودستورها فنآل الشهادة فكانت شرفاً لنا ما نأله وللأجيال من بعدنا ومفخرة لابناء الجنوب عامة.

وجب على كل جنوبي شريف أن يتطلع  على تاريخ هذا البطل المغوار الذي كان لاهم له في القصور ولا المكيفات ويرفض الخنوع والخضوع للذل والاستبداد كان همه لاغير أعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن .

رحلت ياعمر قبل ان تحقق منآك  ولكن سيرتك ومسيرتك النضالية لايمكن أن ترحل من القلوب وقد دونها المؤرخون ومن أراد ان يتعلم الوطنية عليه بدراسة وقرأت تاريخك المشرف المليء بالبطولات الرحمة والمغفرة للشهيد أبو وضاح وكل شهداء الجنوب.

ومن حقنا نفتخر بتاريخك ياعمر ومن حقنا نحزن في ذكرى استشهادك يابو ذو يزن...مسيرة نضال مسيرة كفاح....عزة وأصرار...لتحقيق فك الارتباط.