مقالات وكتابات


الجمعة - 03 يناير 2020 - الساعة 12:48 ص

كُتب بواسطة : جهاد عوض - ارشيف الكاتب


أنجاز ناقص

لا يمكن لأي عمل ومشروع تطوير بناء وانشاء مكان ما, ناجحا وجميلا ويكون له نتائج وأثار ايجابية وجمالية لدى المواطن, ويتخلله قصور وظواهر سلبية من بداية العمل فيه, وهذا من خلال ما نشاهده في بعض المشاريع البنى التحتية للطرقات حيث يتم البداء العمل بسرعة في قشط وقلع طوب الرصيف السابق مما يجعل تناثر الأتربة والغبار والحصي في الطريق العام وما تشكله من خطورة حين مرور سيارات عليها وقذفها بقوة نحو المارة الذي أشتكى الكثيرين أنهم تعرضوا لذلك لولا لطف وحفظ الله لهم.

 

حيث نلاحظ بدا العمل وفي أكثر من رصيف بصورة مستعجلة في المنطقة الواحدة, إلا انه نرى تأخر في مرحلة التالية من رصف وبناء الرصيف الجديد لأيام بل لأسابيع ولا ندري سبب مقنع لذلك, مما يجعل المواطن يتضايق من أنتشار الأتربة والغبار والحصى الصغيرة واضرارهما في الشارع, ويتسأل لماذا لا يتم البناء والعمل في ما تم قشطه مباشرة خلال أيام مثلا

 

وحتى أذا أستكمل العمل لا يتم تصفية الرصيف بجانبيه والطريق من مخلفات البناء بذات الأتربة بالشكل الصحيح والمطلوب !! مما يجعل الانجاز ناقص وغير مكتمل الأركان. لهذا على الجهات الرسمية ألزام المؤسسات والمقاولين بنظافة وسحب المخلفات من موقع العمل كشرط أساسي لانتهاء ونجاح المشروع, وحتى لا نحمل عمال النظافة عمل فوق أعمالهم التي يجدوا صعوبة في أنجازها والوفاء بها.

 

تخريب متعمد

تستغرب لتصرف وفعل بعض البشر بتخريب وهدم ما تقوم وتعمله الجهات المعنية في المديرية من بناء وصيانة لبعض المواقع والأماكن العامة, وما يصرف وينفق عليها من أموال وجهد مشكورين عليه مثل جولة البط في خور مكسر.

 

حيث تم مؤخرا ترميمها وتشغيل نافورة المياه فيها واظهارها بصورة أكثر جمالية تسر الناظرين, وبناء سياج حديدا على جدارها الذي كان يجلس عليه البعض من الشباب, وتم بناء عوضاً عنه جدران أخرى مصغرة حولها للجلوس عليها, إلا أن البعض آبى إلا اظهار ما تكنه نفسه المريضة من نقص وحقد على الأخرين والمجتمع, بتخريب أجزاء من السياج الحديدي في دلالة واضحة بعدم المواطنة الصالحة في ذاته,  وسلوك سيئا وغير حظاري يسيطر على أفعاله, بعدم الحرص والمحافظة على الممتلكات العامة وكل جميل فيها.

 

يا ترى ما الهدف والرسالة التي يريد توصيلها هؤلاء للناس وللمجتمع ؟ وما نظرة الأخرين لمن يقومون بتلك الأعمال المنافية والمخالفة قانونياً وإنسانياً؟

 

مجتمعياً الواجب والمفروض على كل فرد في المجتمع الوقوف بجدية وعدم المبالاة, والابلاغ عن أي شخص او تصرف لهؤلاء العابثين الذي يسئ ويشوه المنظر والممتلكات العامة, كحق وواجب وطني لا يتخلى عنه المواطن تجاه وطنه, وليعلم أي مواطن يقف ويستنكر هذه التصرفات والأفعال, أنهُ لن يكن وحيدا في مواجهة بل سيهب معه الجميع لنصرته, باعتبارها قضية ومصلحة عامة تمس وجودهم ومستقبل مدينتهم, مثلها مثل من يقوم بسد وتخريب مناهل وغرفة المجاري وتصريف مياه الأمطار بأحجار وأشياء صلبة أخرى, في تصرف وعبث يضر البيئة ومصلحة وحياة الناس, ويوحي عن ضمير ميت وتجرد إلا أخلاقي لمن يقوم بهذا الفعل والعمل المدبر والمقصود.

 

أن الصمت السلبي وغض الطرف عن ما نراه ليس بمصلحتنا كأفراد ومجتمع, ولن ينفعنا بعدها شكوى وصراخا عن الحرمان وتدهور الأوضاع, أن لم نقف يداً واحدة ضد هذه الحالات والممارسات الشاذة, وعلى الجهات المعنية والأمنية عدم السكوت والتهاون مع المخربين والخارجين عن القانون, الذين يعيثوا في الارض فسادا وحتى لا يستفحل أمرهم وينتشر شرهم وضررهم على المجتمع .