الإثنين - 30 ديسمبر 2019 - الساعة 03:55 م
كان الاحد داميا في الضالع فأرواح الابرياء بالامس ذهبت هباء جراء الاستعراضات العسكرية العديمة الجدوى اصلا .
القتلى قيل انهم عشرة وقدر الجرحى بالثلاثين بحسب قناة الحدث .
بلاشك انها مأساة وكانت الضحايا ستتجاوز هذه الارقام بكثير اذ لولا لطف الله لكان الامر مريعا جدا و لتضاعفت الاعداد والاسر المتشحة بالسواد.
نجح الحوثي بالامس لانهم يدركون أن الاستعراضات العسكرية هي في الاصل موائد جاهزة للشواء البشري ويعلمون علم اليقين خطرها المبين ومع ذلك لا يأخذون الدروس من ذلك والعبر.
منصور صالح المتحدث الرسمي للانتقالي يقول أن الحوثي لم ينتصر عسكريا لان الهدف لم يكن في الجند المتخرجبن وانما في الاطفال والمدنيين وانا اقول له قد نجح الحوثي في الاختراق و احمدوا الله أن اطلاق الهدف كان عقب انتهاء العرض والا لكانت الخسائر اشد فداحة والتأخر كان بمشيئة الله لانه مازال في الآجال بقية.
ونقول للمعنيين اليس من الخطأ اقامة عروض عسكرية استعراضية ؟؟!! الا تكون في نهايتها سوداوية بل و مأساوية ؟؟!! الا تدركون جيدا عدوكم المتربص بكم و انكم تقدمون له بعملكم هذا الخدمات الجليلة وتوفرون له الصيد السهل والموائد الجاهزة للشواء .؟؟!
متى ستتعلمون الدرس ومتى ستعون أن الوضع لا يحتمل الاستعراضات لان الفرحة تغتال ولأن يوم التخرج يصير ذكرى مؤلمة للخريجين وذويهم فإن لم يفقد المتخرج حياته فقد رفاقه أن لم يكن قواده او المشاركين من اهله واحبابه كما حدث بالامس و الحمد لله أن الضحايا كانت معدودة رغم ما خلفته من جراح غائرة في قلوب اسر الضحايا وما تركته في نفوس العامة من استنكار وعلامات استفهام عن الجدوى من الاستعراضات العبثية أن جاز لنا التعبير لانها في الاصل عبثت بحياة البشر وعصفت بها وما العند وعدن والضالع الا نماذج وعساكم تعون الدرس فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .
في الاخير نترحم على ارواح الضحايا الابرياء ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل .
وما تنسوا الصلاة والسلام على سيد الأمة وبدرها التمام.
عفاف سالم
