مقالات وكتابات


السبت - 23 يونيو 2018 - الساعة 06:40 م

كُتب بواسطة : سامي الحروبي - ارشيف الكاتب




من يسعى إلى إقامة مظاهرات مناهضة للحكومة في عدن وتعطيل اعمالها !!
هي تلك الأطراف التي تريد التربع على عرش الحكم جنوبا بقوة الحديد والنار.

قالها قائدهم المزعوم ذات يوم من على احدى القنوات الفضائية ماقبل يناير ليس كالذي بعده وصدق فيما قال وانقلب السحر على الساحر.

كان المغرر بهم من الجنوبيين آنذاك يتطلعون إلى استعادة وطن و بعد الشحن المناطقي وشيطنة الآخرين رفع الأخ السلاح في وجه اخيه وتقاتل رفقاء السلاح واريقت الدماء تحت مسمى اسقاط الحكومة وإعلان فك الارتباط و"استعادالدولة".

بعد سفك الدماء وتعطيل الخدمات وتهديم المباني العامة والخاصة والهدر الغير مسبوق للأموال وترويع اهالي عدن اتت الأوآمر بالتوقف وعودة تلك القوات إلى ثكناتها العسكرية .

حينها فهم الجنوبيين اللعبة وادركوا ان ماقبل 28يناير ليس كالذي بعده وبدءات تتلاشى شيئا فشيئا شعبية المجلس الانتقالي نتيجة لغباء الساسة القائمين عليه .

كان محور هذه اللعبه وجوهرها الرئيسي يدور حول كيفية تفريق الجنوبيين وتفريخهم الى كيانات وتشتيت شملهم وإعادة الحقد والغل إلى قلوبهم من جديد لإن التصالح والتسامح كان عبارة عن صدمة لقوى النفوذ في الشمال .


بعد طرد المليشيات من الجنوب تصدر المشهد جنوبا ساسة لايفقهون شيئا في العمل السياسي وقيادات لاتجيد ولاتعي معنى العمل العسكري .

سلمت عدن بعد 2015 إلى مجموعة من البلاطجة الذين جعلوا من عدن ساحة مفتوحة لتصفية حساباتهم ونهب الأراضي والممتلكات العامة والخاصة من اراضي ومنتجعات وفنادق وما إلى ذلك والغريب في ذلك ان الأمن يحمي هؤلاء بدلا من ادانتهم واعتقالهم ومحاسبتهم على كل جرائمهم .

اليوم الرئيس والحكومة امام تحديات صعبه اولها حل كل تلك المليشيات المناطقية ودمجها تحت لوائي وزارتي الداخلية والدفاع وإقامة غرفة عمليات مشتركة اجزم انها ستنهي كل ذلك العبث الذي جثم على قلوب الضعفاء طيلة ال3 سنوات الماضية .

على دول التحالف والحكومة ان تعي جيدا ان اي تيار سياسي يمكن له من امتلاك قوات عسكرية او اسلحة خفيفة او ثقيلة داخل المدن سيحذوا حذو الحوثيين وسنعيش حالة انقلاب اخرى ونحن إلى الآن نقاتل من اجل استعادة الدولة من تيار سياسي طائفي مكنت له قوى النفوذ في الشمال من امتلاك السلاح الذي كان يفترض ان يتم خنقه داخل المنطقة التي انبثق منها قبل ان يتمدد .

اليوم وبعد مرور 3اعوام واكثر على تحرير الجنوب وبعد ان رأينا المعاناة التي عاناها اهلنا بعدن والمناطق المحررة لن نقف مكتوفي الأيدي وسنقولها لكل من يغرر به.

من يسعى لإعاقة اعمال الحكومة فهو عدو الشعب الأكبر ولا فرق بينه وبين الانقلابيين ولا يستبعد ان هناك تنسيق بين قوى جنوبية وأخرى شمالية لإفشال الرئيس هادي وحكومته فمن يسعى لرفع الماناة عن الناس ليس كالذي يسعى جاهدا لخنقهم وقتلهم .

#سامي_حروبي

23/6/2018