مقالات وكتابات


الأربعاء - 18 ديسمبر 2019 - الساعة 12:59 ص

كُتب بواسطة : جلال السويسي - ارشيف الكاتب


تحررت المخاء وعادت لحضن الشرعية في السنوات الأخيرة بعد أن عانة ويلات حرب عبثية كغيرها من المدن اليمنية خلال فترة إجتياح تلك العصابات المرآنية لأجزاء كبيرة من الوطن التي عاثت في الأرض فساداً وأحرقت الزرع وإيتمت الطفل وأرملة النساء وكان لمدينة المخاء نصيب الأسد من ويلات تلك العصابة الظالمة وتركت المخاء تتألم من بقايا أثارهم العبثية ..

مدينة المخاء الساحلية ذات الطابع المدني المسالم حيث ظلوا أهلها يبحثوا عن حياة كريمة بعد أن عاشوا حياة الذل والهوان والنزوح القصري فظلوا يحلموا بعودة تلك الحياة المدنية الماضية..

وما أن تحررت المخاء إلأ بعد أن كاد ناسها يفقدوا الأمل بعودة الحياة المدنية...

ورغم تحررها إلأ ظلت تعاني مخلفات الميليشيات الحوثية وماتركته من عبث كوني وجغرافي وأخلاقي ومصير حياة المدينة فكل ذلك حال بينهم وبين طعم التحرير إلى أن وطأت أقدام القائد البطل المغوار قائد الشرطة العسكرية بالمخاء العقيد بسام الحرق بتكليفه من قيادة التحالف بتشكيل معسكر الشرطة العسكرية بالساحل الغربي فتنفس أهل المخاء الصعداء بهؤلاء القوة العسكرية وبداء القائد بسام الحرق ومعه قيادة وأفراد الشرطة العسكرية العمل على عودة الحياة للمدينة تدريجياً بعد أن جعلوا من المخاء بداية لأنطلاقة تاريخ ناصع البياض في رسم خارطة الحكم الرشيد بما يتواكب مع سكان المدينة بضبطهم للمخالفين وتشديد الخناق على مفتعلي المشاكل بالمنطقة فكانت الشرطة العسكرية السيف العادل أنصفوا المظلوم وتحروا التحقيق في كل الشكاوي لم يتجاهلوا إي قضية كانت صغيرة أو كبيرة بل عملوا على حلحلة كل قضايا المدينة وتابعوا العصابات الخارجة عن القانون للحد من الجريمة بعد أن كانت المخاء مرتع الجريمة بمختلف أنواعها فضبطوا الممنوعات وتصديرها حبسوا المخالفين أخلاقياً وأنصفوا المظلوم في الحكم حسب القانون ونوعية المشكلة..
لقد كانت المنطقة مرتع للقضايا التي يندى لها الجبين وتقشعر منها الأبدان ولكن.. كانت يقظة رجال وقيادة الشرطة العسكرية مرصاداً منيعاً للحد من هذه الجرائم فعملوا على إتلاف وتصدير كل الممنوعات المضبوطة كالحشيش والمتفجرات والمخدرات لما لها من خطر يفوق ما نتصوره فالمخدرات لاتحتاج إلى معاني لشرح خطورتها على الأنسانية.. وهناك مضبوطات تدخل في صناعة المتفجرات التي شرها لا يقف على منطقة معينة..

وما تحقق من نجاحات لم يكن بالأمر الهين بل هناك قواعد أتبعها قائد الشرطة العسكرية وبطلها بمعية الأفراد والضباط بما لديهم من قاعدة الحس الأمني وتحملهم المسؤولية بجدارة وعدم مرعاة المحاباة بل كانوا الكل أمام القانون سواسية فأنتشر وفاح خبر القيادة الرشيدة فصار محل حكايات حب لدى سكان المدينة أنصفوا المظلوم وكشفوا الجريمة قبل وقوعها وضبط الممنوعات جعلهم محل ثقة جميع سكان المخاء الساحلية فصاروا حديث الساعة لدى الأهالي بما حققوه من أستقرار أمني ملحوظ بالمنطقة .

فهناك قصص عمن كان يتلاعب باعراض الناس ويؤذي المساكن ويعبث بالأخلاق ولكن لأفراد وقيادة الشرطة الحلول فترصدوا بحس وطني وأستطاعوا من ضبط العديد منها وقصصها تفوق الخيال..

وما كتبناه ليس للتباهي بل لنعطي القراء صورة عمن يجعل منصبه ووظيفته لإيجاد حياة كريمة لرعيته بعكس من يجعل من منصبة البهررة والتبختر بالمواكب والتعالي على الأخرين متجاهل ما يتحتم عليه أن يقدمه لمرؤسيه فما تقوم به الشرطة العسكرية بالمخاء ما هي إلأ أنها القيادة الحكيمة والضمير الحي ويفترض من اي قائد أن يضع نفسه محل ثقة لمن حوليه ليكون بلسم للجراح لهم.. كي يخفف على الشعب المغلوب على أمره آلآم الحرب وجراحها التي مازالت كل الاسر اليمنية تحترق بنيرانها فلاتضاعفوا آلآمه بل كونوا بلسماً لعلاجه بتواضعكم وعدالة حكمكم...

فهاهي قيادة الشرطة العسكرية وأفرادها رمزاً للمسؤولية جعلوا من تواجدهم في المخاء وبشهادة الجميع بلسم جراح الحرب وعبثها بالساحل الغربي ...

بقلم جلال السويسي