الأحد - 15 ديسمبر 2019 - الساعة 08:01 م
نسالكم الرحيل عن هذا الوطن ، ونطالبكم المغادرة بكل ويلات فسادكم وعبثكم الذي وصل إلى فلذات اكبادنا التي تمشي على الأرض ، وسحق زهور العطر وروائح الياسمين .
طيلة شهر ونيف، والناس والعالم يخاطبكم بكل أنواع واصناف واشكال اللغات ، باح الصوت وانقطعت الأصوات عن الحناجر بغية أن تسمع او يلبي النداء وتصل ذروتها الاستغاثة .
في بيحان الموت على ينتشر بين الازقة والحواري ، ويفتك بأسوار المدينة ، ويحطم ابوابها بعنفوان وقوة منقطعة النظير .
في بيحان أحد مديريات محافظة شبوة الجنوبية ، تفتك حمى الضنك بالبشر وكل كائن يتنفس ويبحث عن حيثات الحياة .
في أرض مديرية بيحان يتربص الموت بفلذات أكبادنا ويصرع الاطفال دون رحمة او شفقة ، ويقتل العشرات من أبناء مديرية ( بيحان ) .
شهر ونيف والجنائز تشيع وتسوق تباعاً صوب المقابر التي تعج بالانين وقهر والم المودعين للعشرات من أبناء مديرية بيحان واصابة المئات غالبيتهم من الأطفال .
حمى الضنك الكابوس والموت الحتمي الذي يقف على قارعة الطريق في بيحان ، والغريب العجيب الصمت المريب والتقاعس الغير مبرر من مكتب الصحة بالمحافظة والسبات العميق من السلطة المحلية في بيحان .
عيشوا شهر العسل ورغد فسادكم وعبثكم واتركوا شهر الموت يجتاح مديرية بيحان ويحطم ابوابها ويقضي على زهور عطرها وشذاها ، وينتشر في كل ربوعها ويحل ويسكن على قارعة طريق ابنائهم وفلذات اكبادهم .*