مقالات وكتابات


الأحد - 15 ديسمبر 2019 - الساعة 10:13 ص

كُتب بواسطة : محمد علي محمد أحمد - ارشيف الكاتب



إن سبب الحملة التي نلاحظ وتيرتها تزداد ضد شركة النفط عدن هو لـ كونها الوحيدة دون غيرها كـ مرفق
((حكومي شعبي بامتيار))
ناجح وثابت لم يسقط كأغلب مرافق الدولة ومؤسساتها
وأما المرافق الأخرى الحكومية القوية بمواردها فهي تدار تحت إشراف مباشر من قبل وسطاء فرضتهم حرب 2015م

وهذا ما جعل شركةالنفط (عدن) تحديداََ المرفق الحكومي الذي لا يخضع لأي وسيط إقليمي أو دولي او محلي ولا لأي اتجاهات او تيارات اخرى بل يخضع للوطن ولمن يديره بغض النظر عن سياسته وقدرته من عدمه على قيادة الدولة ..
فهي الحلقة الأقوى والخيط الرفيع التي تستمد منها الحكومة شرعيتها وقوتها إذ بدونها لا وجود لشرعيتها ولا اعتبار لها ِِ.

لذلك يسعى كل طرف من الأطراف المتنازعة على السلطة إلى اثبات فشل الحكومة الفاشلة اصلا والمتسترة تحت عباءة نجاح وقوة شركة النفط الى تصويب سهامهم ضد شركة النفط ( عدن) حتى تعري الحكومة من جهة وهذا مسعى طرف ،
والآخر يسعى لكي يحل محل الشركة التي ظلت مستعصية وحجر عثرة في طريقهم وكل هدفهم أن تزاح ويتولى لوبي الفساد النفطي مهام وعمل الشركة التي لازالت وبقوة صامدة بأصولها و إدارتها وموظفيها ونقابتها في الدفاع عن وجودها بل وتسعى جاهدة لاستعادة نشاطها بالكامل دون التفريط في اي من اصولها ومنشآتها ومواقعها الهامة والتي تباعا سيتم استعادتها واحدة تلو الأخرى ابتداءاََ من منشأة كالتكس لتموين البواخر بالوقود ومحطة تموين الطائرات في سقطرى وتشغيل كل مواقعها ومحطاتها التي تم البسط عليها مستغلين نفوذهم وكذا غياب الدولة وتردي الأوضاع الأمنية وسيتم ذلك بإشرافها وحدها دون تدخل من وسطاء والتعامل مع كل الجهات عبرها مباشرة ..

وكان على الحكومة او من يدير البلد وشؤون عدن والمحافظات الجنوبية ان يولوا اهتمامهم بهذا المرفق الهام العملاق والذي للأسف ظل وبإمكانياته وموظفيه جميعاََ قيادة وكوادر وقواعد ونقابات يصارعون قوى الفساد وحدهم وقدموا ازاء ذلك المخاض تضحيات غالية فاستشهد منهم وسجنوا وسلبت حقوقهم دفاعا عنها وعن اصولها ومنشآتها ومواقعها ومهامها وكل هذا أمام أعين الحكومة والقضاء والأمن والرأي العام ..

وما قضية منشأة كالتكس الا واحدة من سلسلة فساد طويلة أراد اصحابها ان يستغلوا أوضاع البلد المترهلة ، الا ان يقظة عمالها حالت دون تمريرها وسيتسمر هذا الزخم العمالي في التصعيد حتى انتزاع كل أملاكها وعودة كل صلاحياتها إلى مالكها الحفيقي وهو الشعب ؛ فعلى جميع المواطنين الوقوف وبحزم مع نقابات وموظفي شركة النفط عدن لأنها الضامن الوحيد والأمين لتوفير الوقود بمعايير ومواصفات عالمية وبأسعار مناسبة و محاربة الإحتكار وانهاء كل أشكاله وأنواعه ، وهذا هو الحل الأمثل لعودة الإستقرار والأمن الإقتصادي بشكل تام.