مقالات وكتابات


الجمعة - 13 ديسمبر 2019 - الساعة 10:55 م

كُتب بواسطة : عوض كشميم - ارشيف الكاتب


الحوار الجنوبي الجنوبي مقدما على المشاركة في اي سلطة قادمة ..

من لم يتعلم من اخطأ الماضي السياسي الجنوبي وصراعاته منذ مابعد عام 1967

م حتى يومنا هذا من دون قرأة نقدية بشكل موضوعي ومنهجي مسئول بشكل متجرد

من العواطف السياسية وحسابات المصالح الرغبوية ستظل المعادلة مختلة لانها

تعمل بنهج ثقافة المنتصر على نفسه وضد أهله وشعبه ؟!

حقيقة الماضي مؤلم وظاهرة الموقف السياسي في تجاوزه تبلورت في مؤتمر

التصالح والتسامح الجنوبي الذي رعته جمعية ردفان بعدن ...

إن جنوب اليوم ليست جنوب الأمس فلا يمكن ان يحقق الانتصار العسكري شي من

الاستقرار بدون انتصار سياسي والذي يتطلب ارادة سياسية بحجم المسئولية

والتضحيات لا شعارات وتغريدات وصناعة خصوم !؟

حين يرفع شعار جنوب يضم جميع ابناءه لابد يرافقه خطاب سياسي مترفع عن

حصرية خطاب أحقية الممثل الشرعي الوحيد للجنوب !!

جاهل من يعتقد بالقوة سيفرض خياراته على أرضية لم يكن لبقية اللاعبين

الإقليميين والمحليين حق المبادرة في تسويتها .

فالغايات الوطنية الشريفة لا تتبناها إلأ أدوات نزيهة تمثل الجذور لحواضن

القوى الفاعلة والمؤسسة للقضية الجنوبية في تعبيراتها السياسية في وقت

مبكر ...

مايؤسف له اليوم حجم التغيرات الطارئة على المشهد الجنوبي من صعود قوى

وإطراف واشخاص كانوا خارج المشهد بفعل تأثير طرف خارجي اراد ان يؤسس

لواقع تصادمي مستقبلا دون ان يعي مخاطرة على مستقبل المنطقة ومالاتها...

خسارة كبيرة ان تبقى القوى الفاعلة في الجنوب راهنا فاقدة لروح المبادرة

والعمل السياسي لتقريب القوى الأخرى بهدف الوصول الى رؤية مشتركة لنسق

جامع يوحد لا يفرق

فهل يتبنى العقل النخبوي الجنوبي روح الوفاق والتقارب للوصول إلى الهدف الناجز ؟