مقالات وكتابات


الإثنين - 09 ديسمبر 2019 - الساعة 01:04 ص

كُتب بواسطة : علي عمر الهيج - ارشيف الكاتب



هكذا سلوك وقناعه وطبع وقلة ايمان وشطاره.. توارث عقل المسئول اليمني فكرة ان السلطة والمسؤولية تمنح المال والثراء والعقارات والعيش في رخاء واسترخاء وكروش منتفخة طوال الزمن.

 الا من رحم ربي من الصالحين وهم قليلون جدا وهؤلاء سرعان مايتوارون بسب انهم لا يملكون سندا قويا كالقبيلة والعسكر والدعم وغيرها فيتكاتف عليهم العنف القبلي ومصالح الجماعة والطائفة فيزيحوهم من المشهد بكل يسر.

عادة تحدث الصراعات العنيفة حينما يتسيد المشهد طرفين او إطراف بلا مهره لا يوجد لديهم عمل ولا تفكير ولا مشاريع سوى كيفية إزاحة الباقين الذين يزاحموهم في العبث.

للعلم لا تحدث صراعات عنيفه بالجيوش والأسلحة الثقيلة بين مسئولين يدركون ويستوعبوا ان وجودهم في السلطة هو فقط لمصلحة البلاد والعباد لإنهم هنا وبكل سهوله لايحتاجون ان تدك الارض وتدمير المؤسسات وتسفك الدماء من اجل ( مثلا )  بناء مشروع خدماتي ضخم وكبير كالمياه او الكهرباء او الطرقات ينفع المواطن.

هذه امور بديهيه واضحة ولا تحتاج الى عبقرية فالنكبات التي تعصف بهذه البلاد منذ خمسين عام وأكثر هي بسبب ان عقل المسؤول اليمني لم يقتنع ولم يستسلم ولم يقوم بمهمته.

والمشاهد التي تسطع في البلاد منذ سنوات طويلة اكبر دليل انهم يجتهدون ويعملون في مشاريع متخلفة لا فيها أمانه ولا جانب أنساني ولا اخلاق ولا حتى رحمه.

خلال خمسين عام نهضت دول وبلدان وحضارات وحولوا حياة شعوبهم الى مشاريع ومصانع وبساتين وتنميه وعانقوه السموات العلى بسبب إيمانهم ان السلطة هي عقول مؤمنه تعمل للصالح العام.

ولهذا تجد المسئول الذي لم يقتنع بهذا يصير بينهم انسان شاذ ومختل وغير جدير بالمسؤولية.

عملو تفاهمات واضحة ومستقيمة وساروا عليها بكل يسر وعقلانيه.

لا اعرف كم نحتاج سنين ضوئية حتى يتعقل المسئول ويدرك لطبيعة مهامه وواجباته الأخلاقية.

يمكن للإنسان فقط يطلق العنان لنظره على الأرض وسيشاهد كيف هو الإنتاج والثمر والأثر الذي حققه عقل المسئول في السلطة طوال خمسه عقود واكثر.

انتهى