مقالات وكتابات


السبت - 07 ديسمبر 2019 - الساعة 04:09 ص

كُتب بواسطة : عبدالله جازع الفطحاني - ارشيف الكاتب


تباينت المواقف وردود الافعال بين القبول والرفض بعد توقيع اتفاق الرياض من قبل طرفي الازمة اليمنية

واصبحت الاطراف تتبادل الاتهامات بين تصريح وتصريح مضاد ، حتى اصبح التهديد والوعيد حديث الشارع والصحافة واصبحت البندقية سيدة الموقف بعد حرب نفسية
استمرت لايام ،
لم يعد الامر مجرد تصريحات بل اصبح ينذر بحرب كانت ستكون بدايتها من احور بعد اعتراض الحزام الامني لقوات تابعه للشرعية ودارت هناك مواجهات لمدة ساعة، سقط على اثرها شهدا واعطاب بعض الآليات ،

مرت القوات التابعة للشرعية وكأن شي لم يحصل هناك وبعد تمركزها في منطقة شقرة اعلن الانتقالي سيطرة قواته على بلدة احور في مشهد شبيه ببعض مشاهد المسلسل الكرتوني توم وجيري .!
ربما تلك الواقعة صدفة ولم تكن ذات اهمية ، ولكن مايضعنا امام سؤال مهم سنطرحه لاحقا هو تجييش الطرفين في محافظة ابين ،
حيث اعلنت قوات الحزام الامني والمنطقة الرابعة الاستعداد العالي لمواجهة اي قوات قادمه الى عدن ،

يقابلها في الجانب الاخر تمركز لقوات كبيرة قادمة من شبوة ومارب وصفت بانها الاقوى منذ بداية الازمة من حيث العدة والعتاد هدفها الدخول الى عدن ،

السؤال الذي اسلفنا ذكره سابقا هو ماذا حصل بعد توقيع اتفاق الرياض ومن المسؤول عن تطبيق بنود هذا الاتفاق وهل التحالف سيلزم الاطراف بتنفيذ هذا الاتفاق ام انه مجرد وسيط وغير ملزم بشيء !؟

في كل الاحوال يتطلب من التحالف العربي والمجتمع الدولي الضغط على الاطراف لتطبيق كل ماورد في بنود الاتفاق
وعلى الاطراف القبول بهذه البنود حسب التوقيع و مهما كانت التضحية والخسارة ،

حيث وان خسارة تلك الاطراف جرى بعض التنازلات لاتعني شيء امام خسارة الشعب الذي اكتوى بنار تلك الازمات ودفع الثمن غاليا واصبح يعاني الامرين..

اليوم هناك من يموت في ممرات المستشفيات غير قادر على الوصول الى سرير يلملم اوجاعه ويحصل من خلاله على عناية ممرضة عابره بالصدفة في قسم الترقيد،
حيث اصبح الشخص غير قادر على دفع تكاليف فتح ملف لمقابلة طبيب عام والحصول على حقنة مهدئة ،

ايضا هناك من يتضورون جوعا داخل منازلهم بسبب تعطل الخدمات والمصالح وايقاف المرتبات ويجب ان يتم النظر للازمة من هذا المنظور الانساني ..

ان هذا الوطن اليوم محاصر بثلاثي مرعب ومخيف ، الأوبئة والفقر والحرب ، ولكي تتم مكافحة هذا الخطر لابد من ايقاف الحرب والجنوح للسلم وتنفيذ اتفاق الرياض ليكون خطوة على طريق الحل الشامل وافساح المجال لبناء مادمرته الحرب ..

لقد آن الاوان ان يستقر هذا الوطن المنكوب ليعيش الشعب بسلام ويحصل على حقوقه التي تليق بتضحياته ، مع احقيته بالعيش بسلام في وطن يسوده الامن والامان والمواطنة المتساويه.

ابوصقر الفطحاني
7/12/2019