مقالات وكتابات


الأربعاء - 20 يونيو 2018 - الساعة 08:05 ص

كُتب بواسطة : أ. صالح القطوي - ارشيف الكاتب



لا صندوق, ولا دواء, لا دعم ولا لواء, الموت ديدنكم أيها الشرفاء
والذي سيستمر معكم عبر وسائل الإعلام
هو - الصدى والعويل والعواء, والليل والفراغ والخواء.

لن يستمر معكم لا الصفاء ولا النقاء,
وربما بقي معكم شيئ من الدموع يجففه الهواء, والجوع والخوف والعناء.
وربما تركوا لكم صديقا واحدا - الصوت ورفيقه العزاء,
وأمنية واحدة من صفاتها الإغواء, والقوت والإغراء.

وربما بعد موتكم تتبخر الأخبار, وتثور قبوركم, وينصت لها الشهداء
يقولون: أين أبناؤنا يا سماء, وتبكي من رحمها الدماء,
وتقول جروحهم - قتلوكم, بعدما آذنتنا ببينها أسماء.

أين صنعا يا فناء ولماذا تبكي عليها الأنباء, هل صار لها شيئ بعدنا.?
لا, لا شيئ بعدكم,
ولكن (دفينة) أجبرتها فاستحلها البغاء, بخنجرها قتلتها فزاد من بعدها الجفاء والدموع والبكاء.

وتعالت تعازي النصر واستدار البلاء, ومن لها سوى الموت أيها الزعماء, فليمت على أسوارها تعيسهم, وتوجوا بالأكاليل رؤوس جبالها, وصفق لها الجبناء.

ومن أين يا صنعاء يأتي العزاء.?
من شيطنة الإنسان حين يدغدغه الولاء,
فارسي الهوى, داعشي الجوى, حاشدي النوى, ومن أهواله وباء فكر, وقذيفة ورصاصة قعساء

سلوا كربلاء كيف أمست.?, وكيف تباكت حسينياتها, وكيف مرت بها الأنواء,
وكيف تكربلت بساحاتها الأهواء, وكيف تأرملت نساؤها, حتى غدا حزنها الكساء,
وكيف أعلنت - سقوط صنعا بين يديها - الدهماء, وتدعي حب فاطمة, وتلعن فجر النبوة, ونوره استدلت به الحمراء, نور على نور كذلك الضياء.
بقلم: أ/ صالح القطوي
➖➖➖➖➖➖➖➖