الأربعاء - 20 نوفمبر 2019 - الساعة 11:33 م
لا أعلم ما اقول وكيف أبدأ التعبير لكن والله ان ما يحصل للجرحى باطل وجريمة لا يمكن السكوت عليها.
اخونا الجريح علي الخضر وصل إلى الهند مثل كل الجرحى الذين يحلمون بالعلاج، وبعد عمل أول عملية، التي كانت عبارة عن تصفية وتطويل للقدم بعدها توقفت الحسابات وتم إخراجه من المستشفى، وبعدها بدأت حالته بالتدهورت وبدأت الالتهابات تنتشر بالقدم.
حتى اليوم لم يعد هناك خيار للأطباء الا بتر القدم من تحت الركبه حتى لا تنتشر الالتهابات إلى باقي القدم.
والسبب في ذلك الحكومة الشرعية هي التي أوقفت المخصصات المالية للعلاج، اربعة أشهر لم يقوم اي جريح بعمل اي عملية، وللأسف البعض تدهورت حالته وعلي نموذج حي على ذلك.
لم ينظر إلينا أحد ولم يسمع صياحنا أحد، فالبعض اقفل هاتفه المحمول والبعض أغلق الباب في وجهنا فلم نترك مكان الا وتكلمنا فيه، صُرخُنا وانين جرحنا سمعه الحجر والشجر وكل ذلك لم يؤثر في أحد من البشر، وتركونا نصارع الألم والقهر والذل.
في كل شهر تأتي الوعود لتعيد لنا بصيص من الأمل ولكن سرعان ما تختفي حتى نجد أنفسنا وحيدون، وكان آخر امل لنا قبل ثلاثة أيام حيث تلقينا وعد من وكيل الجرحى علوي النوبه بفتح الحسابات خلال يومين ولكن للأسف إلى اليوم ومازالت الحسابات مقفلة ولم تحول مبالغ العمليات، وأصبح العلاج من الأحلام.
حتى قمية عملية بتر القدم الذي سيفعلها الجريح يوم غد لم تسدد ودخوله إلى المستشفى لعمل العملية بضمانات ورهن بعض الجوزات والله المستعان.
نعم هكذا يكون الجزاء وهكذا يكون رد الجميل وهكذا تقابل التضحيات، مرت الأيام وعلي وكثير من الجرحى يصارعون الألم ممزوج بالقهر والظلم.
حسبنا الله ونعم الوكيل ولا نامت أعين الجبناء.
حسين امين ابو احمد