مقالات وكتابات


الإثنين - 04 نوفمبر 2019 - الساعة 05:40 م

كُتب بواسطة : فضل الحبيشي - ارشيف الكاتب



فيضانات عارمة غمرت مناطق كثيرة في الصومال أدت إلى تشريد أكثر من 270 ألف شخص منذ أواخر أكتوبر الماضي وما زالت حتى اليوم بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".. ومن بين المشردين هناك 230 ألفاً في منطقة بلدوين في مركز البلاد، حيث دمرت الأمطار الغزيرة الأراضي الزراعية والبنى التحتية بسبب فيضان نهر "شبيلي".

ووفقا لمجلس اللاجئين النرويجي فإن عدد الصوماليين الذين باتوا من دون مأوى بسبب الجفاف والفيضانات فضلا عن الصراع الدموي، وصل إلى نحو 575 ألف شخص في العام الحالي 2019م فقط ، كما تسببت الفيضانات بقطع التيار الكهربائي وتدمير المخازن الاحتياطية للغذاء، وبات الأطفال والأمهات وكبار السن يتهددهم خطر الجوع والمرض.
العرب لم يهتموا ولم يلتفتوا لأمر تلك الأمطار الغزيرة والفيضانات المتواصلة حتى اليوم في الصومال، ولا حتى في أجهزتهم الإعلامية.. مجرد أخبار عادية بإعلامهم دون إكتراث.
هذه الأمطار والفيضانات لو كانت في أمريكا أو دولة غربية لهبت الدول العربية الغنية للنجدة وقامت حملات إعلامية في هذا الإتجاه والتفاخر بتقديم المساعدات السخية.. ولكن يبدو أن الصومال لا محل له من الإعراب في قواميس هؤلاء!!.. كما هو الحال مع الدول العربية الفقيرة أو دول العالم الثالث.
اليوم الشعب الصومالي يجاهد في إستعادة وحدته ولُحمته وحملات تبرعات من الصوماليين المغتربين للإغاثة تجري على قدم وساق ومواطنون صوماليون يتحركون للإنقاذ والمساعدة بجانب وحدات الجيش والأمن ومسؤولون حكوميون همهم الأول وحدة الشعب الصومالي ووجود دولة، مشاهد لأول مرة تتجدد منذ الإطاحة بنظام الرئيس محمد سياد برى قبل أكثر من 30 عاما.
ما يراد قوله : ألم يحن الوقت لأن يقف العرب إلى جانب الأشقاء في الصومال؟!! .. ومساعدته للنهوض من جديد .. نأمل ذلك.