مقالات وكتابات


الخميس - 24 أكتوبر 2019 - الساعة 11:32 ص

كُتب بواسطة : ماجد الداعري - ارشيف الكاتب



‏كلهم يتسابقون اليوم من تحت مكيفات غرفهم الفندقية بالمنفى لتعزيته إعلاميا ودون خجل من خزي هزائمهم ويبعثون ببرقيات مواساتهم إليه باستشهاد ولده الثالث أنور بجبهات العز والشرف بالضالع التي توقفت كل الجبهات لتبقى نيران العدو الحوثي وأعوانه مصوبة إليها فقط.

كلهم يتسابقون لتسجيل مواقف إنسانية وهمية ويتناسون أن هذا الاب النموذجي قد يصبح غدا بلا عائل يصرف عليه وبقية أسرته ولا معين يشد ازره عند تقدم العمر به، بعد ان أوصى ولده الرابع بالجبهة أمس ان يبقى بموقعه ولايذهب حتى برفقة جثة أخيه للمشفى لتكفينة وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، حتى لايترك ثغرة للعدو كي يغدر ببقية رفاقه، بعد ان قام ولده المقاتل بالجبهة بإبلاغه بنبأ استشهاد أخيه الثالث بعد قرابة أسبوعين من استشهاد أخيه الثاني في ذات الجبهة الجنوبية المقدسة، ليكون هكذا رد والده المناضل الجنوبي الصلب والملهم الصابر المحتسب من أجل حرية وطن جنوبي شامخ لاتفريط فيه

أنه مدرستنا النضالية المشرفة لكل جنوبي وطني حر، انه الثائر وأبو الشهداء الأحرار الأماجد شلال ومازن وأنور

انه الرفيق المقدام يحيى_الشوبجي

وانها الضالع فخر مصانع الرجولة والتضحية من أجل حرية واستقلال وطن اسمه الجنوب ايها المتساقطون على فتات المصالح والمكاسب الشخصية الرخيصة.

شكرا لقيادة الانتقالي الموقرة على التفاتتهم الكريمة لهذا الأب الجنوبي المثالي وبعض وفائهم له في إعادة إبنه الرابع إليه لاعالته ورعايته ومنحه مرتب جندي وان كان الراتب مايزال موقوفا عن كل الجيش الجنوبي للشهر الرابع لعدم قبول المقدشي بالتوقيع على شيكات الصرف من البنك المركزي لحكومة الشرعية التي سارع رئيسها ونائبه ورئيس حكومته إلى إرسال تعازيهم الانتهازية إلى والده المناضل الصلب الجسور كجسارة وصلابة جبال الضالع وصخورها الصلبة الشامخة.