مقالات وكتابات


الأحد - 10 يونيو 2018 - الساعة 10:30 م

كُتب بواسطة : جعفر عاتق - ارشيف الكاتب



كنت قبل أيام حاضرا أمسية ثقافية رمضانية أقامتها جمعية شعب العرمي بمقرها في عدن.

كانت الأمسية جميلة جدا بمشاركة العديد من الشخصيات الاجتماعية وجمع من أبناء منطقة شعب العرمي، تبادل فيها الجميع المعرفة فيما تنافس الشباب بمسابقة ثقافية عكست مدى الاهتمام لديهم بالتعليم والثقافة.

مما لفت نظري حرص أبناء يافع على إنشاء الجمعيات الأهلية والتي تحمل أسماء مناطق وقرى يافع وتكون هذه مظلة كبرى لأبناء المنطقة.

تلعب الجمعيات الأهلية دورا كبيرا في خدمة المجتمع حيث ان لها عدة إسهامات بمجالات مختلفة.

تعتمد هذه الجمعيات في الأساس على الإشتراكات الشهرية لدعم أعمالها الخيرية وغالبا ما تكون الإشتراكات من قبل المغتربين من أبناء المنطقة.

تقدم الجمعيات الأهلية الدعم للطلاب من أبناء المنطقة نفسها وكذا المساهمة في علاج المرضى والإسهام في دفع تكاليف زواج الشباب.

حلت بعض الجمعيات الأهلية في يافع مكان الدولة بعد ان أسهمت وتبنت شق الطرقات وبناء المدارس ودفع رواتب مدرسيها وبناء مراكز صحية.

لم يكن خير الجمعيات الأهلية مقتصرا على مناطقها في يافع بل تعدت حدودها لتدعم الكثير من المشاريع الخيرية والاغاثية في عدة مدن ومحافظات جنوبية مثل كسوة العيد للأيتام ودعم أسر الشهداء وغيرها من الأعمال الخيرية.

وعلى الرغم من القرارات المجحفة بحق المغتربين في المملكة العربية السعودية والتي أثرت على عمل هذه الجمعيات إلا أن الكثير من الجمعيات لاتزال تقوم بدورها في المجتمع.

نتمنى ان تعمم تجربة الجمعيات الأهلية إلى باقي المحافظات الجنوبية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد إثر الحرب وغياب الدولة عن القيام بواجبها.

#جعفر_عاتق