مقالات وكتابات


الأربعاء - 16 أكتوبر 2019 - الساعة 12:33 ص

كُتب بواسطة : انور الصوفي - ارشيف الكاتب


من منا لا يعرف أسرة الوحيشي، الأسرة الكريمة، ومنجم القادة؟ من منا لم يسمع بالشهيد اللواء سالم محمد الوحيشي قائد أحد الألوية، ووكيل محافظة صعدة؟ من منا لم يسمع بالفقيد العميد صالح محمد الوحيشي أحد القادة الوطنيين؟ من منا لم يسمع بالعميد خالد محمد الوحيشي قائد أحد الألوية للحماية الرئاسية؟

أسرة الوحيشي لا تحتاج مني لتعريف، ولا يحتاح بطلها العميد خالد محمد الوحيشي لأن أكتب عنه، ولكنه يراعي يأبى إلا أن يكتب عن الأبطال، ويعتبر ذلك تشريفاً له عندما يوزع مداده بين أسماء الكبار الكبار، والأبطال الذين ليس لهم نظير.

العميد خالد محمد الوحيشي قدم استقالته من قيادة أحد الألوية المهمة، والتي تؤكل على قول المصريين الشهد، وهذه بادرة لم تحصل في تاريخ الجيش اليمني، فلم نسمع عن قائد قدم استقالته، بل أن الكثير من القادة ربما يقاتل عن منصبه، وقيادته للواء الذي يقوده، ولكن العميد الوحيشي سجل سابقة فريدة في التضحية بالمنصب، فهذه الأسرة متشبعة بالقيادة، فهي ترى المنصب شيئاً بسيطاً، تستطيع الوصول إليه متى أرادت، وتتركها متى كان في قيادتها له ما يعكر صفو حياتها، لهذا ترك العميد خالد محمد الوحيشي قيادة اللواء بمحض إرادته، ولم يرغمه على تركه أحد، فعاش حراً، نظيفاً.

لقد ترك العميد الوحيشي لمن خلفه من القادة درساً في التضحية بالمنصب في سبيل خدمة الوطن، وفي سبيل راحة النفس، والجسد، فترك الوحيشي منصبه، وهذا درس بالغ في كيفية التضحية من أجل الوطن، وراحة النفس، والبال، ويا له من درس من قائد جاء من أسرة عريقة، وكريمة، وشجاعة، فتحية بحجم هذا الوطن للعميد خالد محمد الوحيشي.