مقالات وكتابات


الثلاثاء - 15 أكتوبر 2019 - الساعة 07:52 م

كُتب بواسطة : صالح علي الدويل باراس - ارشيف الكاتب


✅ لم نسمع او نشاهد احتفالات لثورة أكتوبر الروسية ولا للثورة الفرنسية ولا لغيرها من الثورات التي صنعت بصمات ونقلات في حياة شعوبها  لأنها ببساطة لم تصنع حاكم فاسد وشلته حرصوا على بقاء الدولة الريعية لتكون استثمار سلطة ونفوذ بل صنعت تلك الثورات انسانا وصاغت شعوبا صنعت ازدهار  تلك البلدان واسست مداميك رقيها فتحولت الثورات الناجحة إلى شعوب ناحجة ومستقرة ومزدهرة ولم تظل تابو مقدس وطلاسم تحتكره ثلة حاكم او حزب أو شلة او فساد  لم تقدم لشعبها إلا البؤس.

✅الثورات التي تفشل و تفرغ من مضمونها ولا تحقق أهدافها تظل شعارات فارغة لتبرير فساد او شمولية أو استبداد وتنتج الماضي بحلة أكثر سوءا وتتحول الى صراع وانقسام في شعوبها والاشد فشلا أن تتحول في الشعب احتلالا يتم خلق هالة اعلامية كاذبة بأنها وحدة فتتحول في المجتمع الى احقاد وقتل وانقسامات لأن الثورة لم تحرر انسانها من الجهل وتظل الثورة كطلاسم الشعوذة تشعوذ بها ثلة من المستفيدين ماديا او معنويا "تابو مقدس" له سدنة يؤدون طقوس وتعاويذ ومصطلحات لا يفهمها الا هم ، الثورة الفاشلة تتحول طلاسم لا  يقرأها ويفسرها الا سدنتها وتظل ثقافة الجهالة بيئتها والفهم والعلم عدوها حتى لو تحول تفسيرها في المجتمعات قتلا واحتلال فإن السدنة يظلون يمجدونه .

✅ ذكرى اكتوبر اليوم ليست ذكرى ثورة نجحت بل ثورة فشلت بكل المقاييس ولا نتذكرها لانها تحولت فينا رقيا ماديا ومعنويا ، نتذكرها  لنستلهم من اولئك الرجال الصادقين الذين ثاروا ضد احتلال نستلهم منهم المدد والدرس والعبرة بان الكرامة الانسانية تأبى الاستعباد والرق والاذلال في اي زمان ومكان وأن الاحتلال لا دين له .

✅ درس دروس اكتوبر ان  الدم فرض كفاية لتحرير الاوطان ،وان الثورة ضد المحتل يقوم بها بعض الشعب وتمثل كل الشعب .