الثلاثاء - 15 أكتوبر 2019 - الساعة 07:49 م
لن يسطع فجر جديد للأمه وتحقيق وطن مستقر او اتحادي او جنوب مستقل ما لم يتغير الوازع الداخلي لضمير الزعماء والساسة واتباع منهج الصدق في العمل.
مابني على خطأ فهو خطأ ولن تثمر الأرض بالتمر والثمر وبساتين النهوض والتنمية والتغيير للافضل من دون الثبات على منهج الصدق.
مازلنا في اليمن نسير وفق برامج ضبابيه لم نفهم صدقها من كذبها.
يوما ما بثت القنوات خبر للرئيس يقول فيه(( لم اكن اعلم ان التحالف بقيادة السعودية سياتي لدعم الشرعية في اليمن.. وعرفت هذا بالصدفه ))اكبر هرم في الدولة علمت انه قد تحدث هكذا...ورغم هذا لم يظهر علينا احد يصارحنا وظلينا هكذا من تخبط الى تخبط.
بعض دول التحالف قررت الالتحاق لدعم الشرعية وإعمار اليمن والحفاظ على الأمن...ثم وجدنا بعدها أعمال تناقض ما عاهدوا الناس عليه.
أقام الحوثي برنامج ثورة و حسب مزاعمه من اجل مصالح الناس وإنهاء المظالم وتحقيق العدالة واشاعة الصالحات ونبذ الطائفية وبناء مؤسسات الدولة..وهاهم الناس الآن في صنعاء في الساحات يمارسون طقوس الطائفيه يلطمون اجسادهم وينشدون ويصرخون ياحسين ياحسين وهناك تغيير في مناهج الدراسة وطمس عقول الناس ببيئة جديدة وتوجه جديد.. بينما الفقر والجوع يفتك بالبسطاء.
وفي عدن حمل الانتقالي عهود التحرير لدوله مستقله وتحسين خدمات الناس وتحقيق الامن وبناء مؤسسات...وهاهي عدن امامكم تئن وتصرخ بالفوضى وينتقل الانتقالي بمشروع جديد بالفوز بالحقيبة الجديدة.
هل يعقل بالله ان يفشل من يطلق على أنفسهم وطنيين مخلصين ومعهم الداعمين الخليجيين في الإجماع على برنامج عمل لتحقيق استقرار كهربائي لمدينة صغيرة بحجم عدن؟؟
العقل يرفض هذا رفضا قاطعا..والسبب هو لايوجد احد يعمل بصدق..
واذا مررت بهذه الجزئية إلى كل القضايا الصغيرة والكبيرة ستجد نفسك ايضا امام النتيجة نفسها وهي ان الكذب كلام فاضي.
مالم يتحرر هؤلاء من حالة الانفصام والكذب فسنبقى بنفس المكان ان لم تتدهور إلى أسفل السافلين.
فالصدق هو حقيقة البناء والعمل وطي كل التفاهات وسلوكيات القصر والشواذ والمراهقه والبلطجة.
كونو رجالا واعزمو امركم في الصدق والفضيلة والمروءة واجعلوها نقطة الانطلاق الحقيقية واقنعو انفسكم ان بدون الصدق ستظلون في نظر الناس أشرار وعديمي الضمائر وتسببون الأذى لأناس أبرياء لم يؤذوكم.
انطلقوا نحو تغيير حقيقي واثبتوا انكم قد سلكتو طريق الرجال في البناء وتنفيذ العهود ونحن نعاهدكم سنقف معكم وسنشاطركم اعياد وافراح البلاد ونهضتها.
انتهى
