مقالات وكتابات


الأحد - 13 أكتوبر 2019 - الساعة 06:38 م

كُتب بواسطة : د. حسين لشعن - ارشيف الكاتب



ترددت وترددت كثيراً قبل ان اكتب هذا الموضوع لاعتبارات كثيرة لاحصر لها ،لكن الامر زاد عن حده فقد امتلئت غرف التفتيش الرئيسية وفاضت وهذا امر لم نشاهدة طيلة حياتنا .
لقد انتشرت الامراض والاوبئة في مديرية المنصورة بشكل لافت للنظر فقد فتكت حمى الضنك بالعشرات من ابناء المنصورة دون اي تحرك حكومي .
لقد بحثت عن هذا المرض (حمى الضنك ) وانتشاره في الدول العربية وخصوصاً جمهورية مصر العربية بلاد النيل فلم تسجل حالة وفاة واحدة فهالني ما وجدت وماذا سنقول لابناء المنصورة ؟ وماحصدته حمى الضنك من وفيات .
ان الزائر لمدينة المنصورة سيلاحظ طفح المجاري في جميع ارجائها وكأنها ضفاف الانهر التي لطالما تغنى بها الشعراء والفنانين .
ان ماتعانية مديرية المنصورة من طفح المجاري وتراكم القمامة يعد بمثابة كارثة حقيقبة تعرضنا واولادنا للعديد من الامراض .
كما ان طفح المجاري ولفترة طويلة سيؤدي الى سقوط منازلنا نتيجة نخر اساساتها القديمة واحداث كارتة لاتحمد عقباها وسط صمت حكومي منقطع النظير .
لذا فانني اطالب السلطة المحلية في المديرية والمحافظة الى الاسراع في انتشال مديرية المنصورة من هذا الوضع الماساوي باسرع وقت كما يجب على المؤسسة العامة للمياة ممثلة بادارة الصرف الصحي للقيام بدورها في تصريف مياه الصرف الصحي بشكل صحي وايجاد الحلول السريعة وذلك من خلال توفير السيارات الخاصة بالشفط وكذا تشغيل المولدات الخاصة بعملية تصريف المياه ودفعها الى اماكنها .
كما نطالب وزارة الصحة للقيام بدورها المنوط بها في مكافحة هذة الامراض الفتاكة من خلال التوعية بهذة الامراض وتوزيع الادوية المناسبة لها فحسب علمنا ان المياة العذبة سبب في انتشار حمى الضنك لكن عذوبه نهر النيل العظيم لم تكن سبباً في
الفتك بشعب مصر العروبة ولكن الذي يفتك بابناء الشعب هو الاهمال والتسيب من قبل الاجهزة الحكومية وعدم القيام بدورها .
لك الله ايها الشعب الصابر .

والله من وراء القصد

د/حسين لشعن

الضفة الغربية لمجاري المنصورة