السبت - 09 يونيو 2018 - الساعة 01:42 ص
خرافات الإعلام وشراكة الإمارات القاسمي نموذج (فقبضت قبضة من أثر الرسول), لا تصدقوا هذه الأقاويل, حتى وإن كانت صحيحة برأي شبابنا اليوم, فهي أشبه بترويض شباب المقاومة الجنوبية من خلال الاعتراف بدورهم, الذي تجحده الشرعية بزعم القاسمي.
وهي وإن بدت لكم كذلك - أبعد عن قول الحقيقة السياسية والميدانية, وفيها سخرية وتلاعب لفظي وامتصاص حماس أبناء الجنوب, بدليل ما ينسبه د/ خالد القاسمي من انتصارات في الحديدة - لدولة الإمارات العربية وحدها فقط, عجل له خوار.
بينما الواقع يقول أن الانقلابيين يطالبون بوقف (العطوااان) من قبل المملكة العربية السعودية وحدها فقط, وليس الإمارات.
ولم نسمعهم يوما يحتجون من دولة الإمارات كاحتجاجهم القوي من دور المملكة وطيرانها, الذي أرعبهم وارهبهم.
وفي شروط الحوثة يضعون على رأس القائمة - وفق الطلعات الجوية, لأن المملكة سخرت كل إمكانياتها وفتحت مجالها الجوي لذلك, بل قالت للعالم: أمننا من أمن اليمن, وتحركاتها السياسية واضحة وهي من ترأس ذلك الحلف وليس الإمارات, وهي من أوقفت قطر وتركتها كالمعلقة.
ومن جهة أخرى لم تقم لا إيران ولا جماعة الحوثي يوما تهديد الإمارات أو نسمع بعملية إرهابية فيها من أي حوثي أو متحوث, أو مطالبتها بوقف العدوان الإماراتي.
صحيح للمقاومة الجنوبية مشاركات قوية, وصحيح لنا قضية ومواقف مشرفة, لكن هذا لا يعني أن نتغزل بأوهام الإعلاميين والمغردين المتعاطفين معنا على حساب ثوابت لا يستطيع أحد أن ينكرها, لأن تلك الأقاويل مجرد دغدغة لمشاعرنا, وتلامس أوتار هواجسنا على حساب الواقع الميداني والسياسي.
السؤال: من هي الإمارات حتى تتجاوز كل الخطوط الحمر سواء للشرعية اليمنية, أو للشرعية الدولية ودول التحالف.?, ومن أعطى لها الضوء الأخضر لتقوم بهذا كله من ذات نفسها.?, إلا إذا كانت تعمل من تحت الطاولة وبدعم خارجي خفي على حساب المملكة ودول التحالف, وهذا غير ممكن ولا يدخل بالعقل, وإلا عوقبة بتوقيفها.
وأصلا ينبغي أن تنسب الانتصارات لها أي للشرعية في هذه المرحلة, لأنها هي من أتت بالتحالف العربي ومن ضمنها الإمارات, وهي من أعطت الضوء الأخضر بضرب الانقلابيين, كفئة باغية, وينبغي أن تعود إلى رشدها.
أما أن يقول لنا القاسمي أن الإمارات هي من تقوم بهذا كله بمفردها أو هي والمقاومة وقوات طارق, فعلى أي أساس تنطلي علينا مثل هذه الأقاويل.?
وهم شركاء ضمن تحالف عربي مشترك, وما وصفه القاسمي شبه إلغاء لتلك الشراكة, بل صور الدور الإماراتي أقرب إلى دولة احتلال بأذرع جنوبية.
أو لنقول أنها تستهلك الجهد والوقت, وتسعى لإعادة الوحدة بطريقتها بسم محاربة الانقلابيين وتحريره بأياد يمنية جنوبية وشمالية.
كيف.? وهي لا تعترف بحكومة الشرعية وتخويلها بمهامها.?!
طبعا هذا غير منطقي ويتنافى مع بقية الأدوار التي من أجلها قامت الحرب, وبتوافق عربي ودولي, قطباهما حكومة الشرعية والمملكة العربية السعودية وبقرار من الأمم المتحدة.
أ/ صالح القطوي
➖➖➖➖➖➖➖➖