مقالات وكتابات


السبت - 05 أكتوبر 2019 - الساعة 05:34 م

كُتب بواسطة : حسين حنشي - ارشيف الكاتب


 

تتخيل شخصيات العهد القديم هادي ومحسن ومن معهما ان (الشرعية )والمرجعيات الثلاث هي (الورقة الرابحة معهم )في وجه التحالف والقوى الفتية على الأرض في اليمن لكن ذلك من الواضح انه لم يعد صالحا .

 

لنفترض جدلا ان التحالف والسعودية قرارات إنهاء الحرب والدخول مع الحوثيين في سلام واعادة ترتيب الوضع اليمني بعيدا عن المرجعيات واستنادا الى ما افرزته الحرب فمن سيقف ضد هذا التوجه ويقول :نرفض ذلك هناك مرجعيات وهناك شرعية ؟

 

الاتحاد الاوربي يدعو للحوار مع الحوثي وإيقاف الحرب وسلام؟

امريكا تتفاوض مع الحوثيين وتدعو الى إيقاف الحرب وسلام مع الحوثي بكل اطيافها لاسيما الكونجرس وكذلك الصين وروسيا وكل الدول لا يمنع ذلك الا اصرار التحالف العربي على استمرار الحرب وهذا بدا في اللين مؤخرا !

اذا على ماذا تعول شخصيات الشرعية العتيقة في عنادها ؟!

حتى في ما يخص الانتقالي كل الدول الكبرى دعت الى اشراك الانتقالي في الحكومة وتسلميه الإدارة وكلمة مندوبة بريطانيا في الأمم المتحدة في إحاطة جريفيث الاخيرة واضحة قالت بالحرف :يجب اشراك الانتقالي في الحكومة وتسليمه الإدارة لتنتهي الأزمة في الجنوب.. وقال ذلك متحدث الخارجية الأمريكية في تصريح للجزيرة .

 

لم يعد هناك احد مع اعادة الشرعية او المرجعيات واي خطة سلام مع الحوثي سيرحب بها الكل بحرارة ولن يقف احد في صف اعادة الشرعية او قرار 2216 .

 

الان الشرعية هي اضعف الأطراف اما تذعن لإفرازات الحرب والقوى المسيطرة وتوجهات التحالف حتى تبقي لها حصة صغيرة او تنتهي كليا بعناد وهذا قادم قادم.

 

لم تعد الشرعية واعدتها او المرجعيات ورقة صالحة بيد احد بل عبئ يريد الكل التخلص منه.