مقالات وكتابات


الجمعة - 08 يونيو 2018 - الساعة 03:00 ص

كُتب بواسطة : محمد علي الطويل - ارشيف الكاتب


انقطع التيار الكهربائي وأيقظ اب فقير لعدد من الأطفال من نومه في عصر يوم من أيام الثلث الأخير من شهر رمضان فقام الرجل من فراش نومه وسار على قدميه ودخل إلى المطبخ وإذا بزوجته البسيطة تعد للأسرة وجبة الإفطار البسيطة جداً

التفت الزوجة وإذا بزوجها بصمت ينظر لها وللطعام الذي تعده وهو قليلاً من الخبز وعدد من التمرات وماء ،

بادرت الزوجة بسؤال زوجها متى ستشتري كسوة العيد لأطفالك ؟

صمت الرجل هنيهة من الوقت ورفع يده ووضعها أعلى رأسه وحرك أنامله في شعر الرأس ورد على زوجته قائلاً بيقع خير منتظر يصرفون لنا راتب ومنه سأشتري الكسوة

خرج الرجل من المطبخ صوب إحدى الغرف الأخرى قاصداً ابنه البكر الذي لايتعدى عمره 24عام

فسأل الأب ابنه هل سيصرفون لنا راتب؟

أجاب الابن نعم . إكرامية.

فسأل الأب مرة ثانية هل اكيد سيصرفون إكرامية ؟

رد الابن نعم ، وقد صرفوا في محافظة شبوة لكل جندي 600ريال سعودي واكد لي ذلك احد أصدقائي ممن تسلموا .

فعاود الاب السؤال مرة ثالثة متى سيصرفون للمنطقة العسكرية الرابعة ؟

فرد الابن لا اعلم ويقول البعض ان لجنة الصرف ستكمل عملها في شبوة وبعدها ستأتي الى عدن .

هز الاب رأسه متفائلاً ودار ظهره لابنه وخرج من الغرفة  كون راتبه العسكري مصدر دخله الوحيد الذي يعول به أسرته الفقيرة وهذا حال الكثير من الأسر الفقيرة .