مقالات وكتابات


السبت - 28 سبتمبر 2019 - الساعة 07:53 م

كُتب بواسطة : الشيخ محمد علي عثمان - ارشيف الكاتب


ينفر بعض إخواننا السلفيين من كلمة سياسة من غير تفريق بين المطلوب والمرفوض شرعا ، وهذه النفرة مصدرها التقليد الأعمى للغير وعدم التأصيل العلمي الصحيح المبني على فقه الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة ، إذ أن الحياة / كل الحياة من مبعث آدم عليه السلام لاتخلو من سياسة أبدا ...

📢والسياسة على قسمين :

1) سياسة شرعية مطلوبة لإقامة الدين في حياة البشر العامة والخاصة ...

2) وسياسة غير شرعية مذمومة مرفوضة / لأنها مبنية على خلاف شريعة الله / وهي ما كان يحذر منها العلامة الإمام الالباني بمقولته الشهيرة ( إن من السياسة ترك السياسة ) ...

🌹قال رسول الله ( كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء / كلما هلك نبي / خلفه نبي / وإنه لانبي بعدي / وسيكون بعدي خلفاء فيكثرون/ قالوا يارسول الله فما تأمرنا ؟ قال / أوفوا ببيعة الأول فالأول / ثم أعطوهم حقهم / واسألوا الله الذي لكم / فإن الله سائلهم عما استرعاهم )... الحديث متفق عليه ...

ساس الأنبياء أتباعهم من الناس وفق السياسة الشرعية المبنية على كلام الله وسننهم التي بينوا بها مراد الخالق ، فارتقوا باأتباعهم للعلاء ، وصاروا مثالا يحتذى ، وأستحقوا بذلك الرضى ، وساس الخلف من الحكام الأتباع وفق سياسة غير شرعية مبنية على قاعدة اليهودي الإيطالي ميكافيلي ( الغاية تبرر الوسيلة ) فوقع الضلال والفساد والإنحراف الديني والأخلاقي والإقتصادي والسياسي بين الناس وأنتشر إنتشار النار في الهشيم ، وهاهي المجتمعات قاطبة تعاني من هذا التطرف ( الديني والدنيوي ) الذي تطاير شرره حتى تحول لوباء يهلك الحرث والنسل من غير إستنكار من الضحايا الذين يساقون للمقصلة طواعية جماعات وأفرادا ، وفشل حكام المسلمين الذين خالفوا سيد المرسلين في إختبار حفظ الأمانات الملقاة على عواتقهم بحفظ الرعايا وسياستهم وفق شريعة الله المنزلة من السماء فصاروا كغيرهم من الضآلين بعيدين عن الدين ، بل ويحاربونه في كثير من الآحايين إرضاء للكفار والمشركين والملحدين بطريقة مباشرة ، أو غير مباشرة تحت غطاء مكافحة الإرهاب (وليس معنى كلامي هذا التكفير لهم / فاالضلال على درجات ) ...

أرق على أرق ومثلي يأرق

وجوى يزيد وعبرة تترقرق

والعالم مليئ باالتحديات الكثيرة والكبيرة التي تستلزم تظافر الجهود المخلصة لرسم خارطة طريق للمسلمين الذين يعانون من التمزق والتشرذم والإقصاء والتهميش بينهم البين ومن الغير ، مع أنهم صمام الأمان بعد الله / المانع من إنهيار السلطات وإندثارها إلى تنظيمات وجهويات وقبليات وأثنيات متنافرة متناحرة كما هو واقع بعض البلاد التي وقعت تحت الوصاية والإرتهان لفشل القائمين عليها عن سياسة الناس وفق السياسة الشرعية المستلزمة لوضع خطط إستراتيجية شرعية ترتقي بحياة الناس الدينية والدنيوية ..

🌹قال رسول الله ( إن الدنيا حلوة خضرة / وإن الله مستخلفكم فيها / فينظر كيف تعملون / فاتقوا الدنيا / واتقوا النساء / فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )... الحديث في صحيح الامام مسلم ...

🎙فاالنبي بين لنا أن الله خلق لنا دنيا حلوه / لكن الإستراتيجية الشرعية تقتضي الإنتفاع من هذه الحلاوة لإعمار الدنيا والدين/ مع الإبتعاد عن أضرارها التي هي الإغترار بها ونسيان العمل للاخرة / أوالإنسياق خلف ملذات النساء باالحرام أو مايؤدي لذلك من الإختلاط أوالإختلاء وغيرها من مسببات الإفتتان بهم / لأن هاتين المصيبتين ( الإنجرار خلف الدنيا أو النساء باالطريقة الخاطئة ) كافية لهلاكنا مثلما هلكت بنو إسرائيل ..

والهوشلية في إدارة شؤون الخلق من القائمين عليها ، أو من المتطفلين عليهم من الخارج أدت إلى ظهور دول فاشلة وعبث مستعصي وفوضى خلاقة في بلاد المسلمين ، أضعفتها وسهلت تقسيمها أوإحتلالها عبر العملاء ، وهذا ماسعت لفرضه الإمارات والمملكة العربية السعودية في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا واليمن بشتى الوسائل والطرق المحرمة شرعا ، طاعة منهم للماسونية التي يثقون بها أكثر من الله وشريعته المنزلة من السماء حسب تصريحاتهم المخزية وأفعالهم المخالفة لألف باء التوحيد والعقيدة النقية التي كان عليها النبي وأصحابه ، وهذا ما أدى بهم لدفع الأموال لليهود والنصارى وإستجلابهم لحمايتهم من صدام قديما ، ومن إيران حاليا حسب تصريحهم ، مع إستهزاء ترمب بهم أمام العالم أجمع / ذاك المشرك الكافر المعتقد لعقيدة ( التثليث/ الله /الابن /والروح القدس ) الشركية الكفرية الجالبة للمعتقد لها الخلود في نار جهنم إن مات عليها 🔥....

( يآأيها الذين ءامنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أوليآء بعضهم أوليآء بعض / ومن يتولهم منكم فإنه منهم / إن الله لايهدي القوم الظالمين / فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم / يقولون نخشى أن تصيبنا دآئرة ....... )

من أجل ذلك يموت القلب من كمد

إن كان في القلب إسلام وإيمان

ولم نكن نتوقع من بلد ترفع راية التوحيد هذا السقوط المدوي بترك الإعتصام بالله والتعلق بخيوط العنكبوت الواهية ( أهل الشرك والكفر ) سعيا منهم للنجاة دنيويا على حساب دينهم ، وماهذا إلا لبعدهم عن السياسة الشرعية كبعد المشرقين من المغربين على الحقيقة ، وتكرر ذلك منهم عندما أعلنوا التحالف معنا لمقاتلة الروافض ، وأثبت الواقع بعد تصريحاتهم أن التحالف يفتقد لأدنى معايير الصدق مع الله ثم مع اليمن أرضا وإنسانا ، فقرابة خمس سنوات مضت والحرب لم تنتهي مع الرافضة ، بل إزداد الخوارج البغاة أهل الحرابة الحوثة قوة وتطورا لافتا بلغ حد ضرب أهداف حيوية كأرامكو قبل أيام ، وهذا ما أدى بمحمدبن سلمان وحاميه ترامب لتقديم طلب لدولة الرافضة إيران للتهدئة وعدم التصعيد عبر رئيس باكستان ( عمران خان ) الذي صرح بذلك علانية البارحة ، وظهر جليا أن التحالف ليس لديه أي خطط إستراتيجية لهذه الحرب العبثية في اليمن للقضاء على الرافضة ، ولا حتى فقه لإدارة أزمات الحرب السابقة أواللاحقة وتبعاتها ، وماهذا إلا بسبب إتباعهم لسياسة اليهودي ميكافيلي ( الغاية تبرر الوسيلة ) وتركهم للسياسة الشرعية المبنية على كلام الله وسنة عبده ومصطفاه محمدبن عبدالله ، التي كانت تتشدق به السعودية ذات زمان لأغراض دنيوية كما صرح بذلك محمدبن سلمان ( في النيويورك تايمز / أن الفكر الوهابي كان مرحليا وبأمر الحلفاء لمنع إنتشار الشيوعية ) وهذا ما أدى بهم إلى هذا السقوط الديني والأخلاقي الذي تكلل بإنشاء ( هيئة الدعارة المسماه زورا هيئة الترفيه ) كتسمية الخمر بمشروبات روحية تلبيسا وإضلالا للمسلمين ...

👈🏽 فأين ذهب الدين عنكم ياآل سعود عندما أصبحتم تجاهرون الله بكل أنواع الحرام في بلاد الحرمين وصولا إلى ( إعادة الأصنام ) في جدة تحت مسمى الثقافة والحرية وإقتداء بمحمدبن زايد الذي جلب بوذا وعمرو ابن لحي الذي جلب هبل لمكه قبل الإسلام ؟

👈🏽 وأين ذهبت عنكم العقيدة والتوحيد التي كنتم تنشرونها لغيركم إلى زمن قريب ؟

👈🏽 وهل تعتقدون أن بينكم وبين الله صلة قرابة ستعفيكم من العذاب / ولذلك جاهرتموه بكل صنوف الحرام في بلده الحرام علانية ومن غير خوف أو خجل ؟

👈🏽 ولماذا خرست الألسن الأن عن الإلحاد والمحآدة لله التي ظهرت علانية في بلاد الحرمين الشريفين والإمارات ؟

قال تعالى ( وإذا أردنا أن نهلك قرية / أمرنا مترفيها ففسقوا فيها / فحق عليها القول / فدمرناها تدميرا ) ...

رأيت الذنوب تميت القلوب

وقد يورث الذل إدمانها

وترك الذنوب حياة القلوب

وخير لنفسك عصيانها

وهل أفسد الدين إلا الملوك

وأحبار سوء ورهبانها

وتسعى الإمارات والمملكة العربية لتقسيم اليمن إلى مناطق نفوذ تابعة لهم عملا بأوامر اليهود والنصارى في تفتيت بلاد السنة في كل مكان وتحويلهم إلى جماعات متحاربة هشة ضعيفة يسهل التحكم بها مباشرة أو عبر العملاء ، ولذلك منعوا الجيش اليمني من إستعادة عدن وضواحيها من أيدي الإنتقالي ( ومليشيات بلاك ووتر ) الخوارج البغاة أهل الحرابة التي صنعوها بمالهم القذر خلال الفترة السابقة خيانة وغدرا وخذلانا للحكومة اليمنية التي أستعانت بهم لينقذوها من التمدد الرافضي ...

قال رسول الله ( المسلم أخو المسلم ، لايخونه ، ولايكذبه ، ولايخذله / كل المسلم على المسلم حرام / عرضه / وماله / ودمه .....) السلسلة الصحيحة ..

ومع أن الله بيض وجوه أهل السنة في عدن ، وأبان للقاصي والداني ، الموافق والمخالف صدقهم وثباتهم وإستبسالهم في جهاد الدفع للروافض البغاة أهل الحرابة الخوارج الذين عاثوا في البلاد والعباد الفساد ،
إلا أن ذلك لم يفرح التحالف الذي جآء لأغراض أخرى ، فعملوا على إطالة أمد الحرب لإستنزاف اليمن وإدخالها في أتون حروب جانبية داخلية تؤدي إلى أضعافها وتمزقها ،
وأستباح جناح هاني بن بريك ومليشيات / بلاك ووتر الاماراتية / دماء وأعراض إخوتنا رواد المساجد وقيادات المقاومة فقاموا بتصفية من إستطاعوا على تصفيتهم / وسجنوا من إستطاعوا على سجنهم / وشردوا من إستطاعوا على تشريدهم ، ومنع الله شرهم عنا بفضله ومنه وكرمه وقوته ، وأصبح الإنتقالي ومليشيات الحزام الامني والنخبة الشبوانية وأتباعهم يتصدرون المشهد ، ففعلوا إنقلابهم الاول في يناير قبل الماضي ، ثم أعادوا الكرة في اغسطس الفائت وطردوا الحكومة من عدن بدعم لوجستي متكامل من القيادة الإماراتية والسعودية التي توأطأت على ذلك وعلى إحراق الطيران الاماراتي لجنود الجيش اليمني في ابين ، بل وصرحت القيادة السعودية لقوات الجيش اليمني قبل أيام بكل وقاحة أنهم لو تحركوا مرة أخرى إلى عدن لمحاولة إستردادها من الخوارج البغاة أهل الحرابة فسيتم إستهدافهم باالطيران من جديد ، وهذا ماكنا نتوقعه منذ أن دخلوا معنا الحرب لتدمير اليمن أرضا وإنسانا مثل الروافض باالضبط تنفيذا لأوامر الماسونية التي يخدمونها مقابل وعود زائفة بتمدد سلطانهم وحماية ملكهم الزائل لامحالة ، وهذا المكر والخيانة والخديعة والغدر من السعودية والامارات سيعود عليهم قريبا بإذن الله وكما تدين تدان ....

(ولايحيق المكر السيء إلا بأهله ) ...

لكل شيء إذا ماتم نقصان

فلا يغتر بطيب العيش إنسان

هي الأمور كما شاهدتها دول

من سره زمن سآءته أزمان

📌وبلادنا في أمواج عاتية من الأزمات والإستحقاقات والمظلوميات ، محلية كانت أو إقليمية أو دولية ، وإدارة الأزمات فن يستوجب فقها لإستدراكها ، وأي إحتقان أو غليان يحتاج إلى فقهاء لنزع فتائل التأزيم لمنع الحرائق أو إنتشارها ، وهذا لايكون إلا بوضع إستراتيجيات مبنية على اليقين والمسلمات ، أو على التوقعات التي هي على قسمين :

1) توقعات مبنية على مقدمات تؤدي لنتائج مرجوة ..

2) توقعات مبنية على الإتكال/ ونسميها العبثيات .....

🕹وهذا ماتمارسه حكومتنا الضعيفة المتخمة باالفساد قبل زيادة فسادها وإضعافها من الامارات والمملكة ، ومن فساد حكومتنا أنها لم تضع خططا إستراتيجية إستباقية لإنقاذ البلاد والعباد من كل النكبات الماضية ، ولا عندها القدرة على وضع خطط إستراتيجية إستدراكية لحفظ البلاد والعباد من عبث العابثين ، ولا حتى عندها قدرة على إدارة الأزمات التي طحنت ولازالت تفتك باالجماهير المتضررة دائما وابدا ، وليس هذا الكلام مبررا للخروج على حكومتنا الفاسدة كما فعلت الرافضة وهاني بن بريك وأتباعهم الخوارج البغاة أهل الحرابة / عملاء الامارات/ التحالف ....
🤝🏽 بل الهدف من كلامي معرفة الداء والدواء ( المرض والعلاج ) لعل الله يبعث فينا أهل صدق وأمانة يعينون وألي أمرنا / عبدربه / في هذه الأمانة العظيمة لإنقاذ البلاد والعباد ، والنجاة من الحساب والعذاب ...

🌹 قال عليه الصلاة والسلام ( إنكم ستحرصون على الإمارة / وستكون ندامة يوم القيامة ) أخرجه البخاري ...

👈🏽والإستراتيجيات المبنية على اليقين والمسلمات هي أقصر الطرق لبلوغ الأهداف مع طول المسافة ووعرة الطريق وكثرة المخالفين ، بعكس التوقعات بشقيها ، مع فارق كبير بين التوقعات ، إلا أنها تظل في دائرة الظنون التي قد تصيب وقد تخيب ..

♨والكوارث أيا كانت هي المبينة لمنسوب الوعي وقيمة الإنسان كإنسان ، والتعامل مع الأزمات يكون بمنظورين :

1) إستراتيجية إستباقية ..

2) إستراتيجية إستدراكية ...

إني تذكرت والذكرى مؤارقة

مجدا ثليدا بأيدينا أضعناه

أنى أتجهت إلى الإسلام في بلد

تجده كالطير مكسورا جناحاه

👎🏽 ووضع الخطط الإستراتيجية بشقيها المتوافقة مع الشريعة هي المفقودة عند حكام المسلمين وحكوماتهم قاطبة ، ولذلك نرى التخبط والعشوائية والإرتجالية وإتباع أعداء الله في خططهم حدو القذة باالقذة مع إختلاف مصادرنا عن مصادرهم ، فمصادرنا ربانية عبر الكتاب والسنة/ حية مواكبة للأحداث كلها مع حلولها ، ومصادر غير المسلمين عبر طواغيتهم التي يعبدونها من دون الله ، والتي هي من نتن عقول البشر ورؤآهم الفاسدة وخيالهم الكاسد كان أيديولوجية أو أطروحه أو ديمقراطية أو مجلسا تشريعيا أو نيابيا أو حزبا أو غيرها من المعبودات التي تحل لهم الحرام ، أو تحرم عليهم الحلال ، فشتان بيننا وبينهم ، لكن عمى البصر والبصيرة عند حكام المسلمين وحكوماتهم بسبب الكبر والعجب والغرور والجهل والهوى وإقصآئهم المتعمد لولاة أمرنا العلماء عن إدارة شؤون البلاد والعباد معهم وفقا لمراد الله أدى بهم أن يكونوا أذنابا لليهود والنصارى وبعيدين كل البعد عن تطبيق الشريعة في أنفسهم ورعاياهم ....

قال رسول الله ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة باالقذة / حتى لو دخلوا جحر ضب / لدخلتموه )

قال الصحابة مستغربين /

اليهود والنصارى

قال عليه الصلاة والسلام

( فمن ) السلسلة الصحيحة ..

🌳إن الأمة بحاجة ماسة للسياسة الشرعية ودينها الصافي النقي الذي كان عليه النبي وأصحابه الكرام بالتمام والكمال ، بعيدا عن نزغات الهواة وأشباه الرجال الذين يجربون مساحيقهم فينا وفي ديننا ودمآئنا ومستقبل أولادنا وبلداننا عبر الأيديولوجيات والأطروحات والرؤى والرايات والتنظيمات والأحزاب الإسلامية والغير إسلامية التي شرذمت المسلمين وأذهبت قوتهم وزادت في شقآئهم ، وإستغلال أعداء الأمة لهم بتغذية كل الأطراف بكل أنواع الدعم اللوجستي على طريقة ( فرق تسد ) ليخلو لهم الجو بسبب الإختلاف والشقاق والإقتتال الحاصل بيننا البين ، وهذا هو حال الامارات / التحالف الان معنا في يمننا وأهلنا ، مع تماهي كثير من طاقم حكومتنا الفاسدة معهم من أجل مال حرام أخذوه رشوة ثمنا للسكوت أو الدفاع عنهم أو للتنازل لهم عن سيادة اليمن التي هي ملك لله ثم لهذا الشعب الذي يعيش تحت خط الفقر مع كل ثروات بلاده المنهوبة من القريب والبعيد ...

لقد أسمعت لو ناديت حيا

ولكن لاحياة لمن تناد

ولو نارا نفخت بها أضأت

ولكن أنت تنفخ في رمادي

إن أي حسابات أخرى غير شريعة الله ستؤدي بنا إلى إقتتال محموم من أجل دنيا فانيه ، ونار حامية فتنبهوا ياأهل الإيمان والحكمة .....

وقد كنت أطلقت قديما في بداية إنطلاق عاصفة الحزم معنا لقتال الروافض دعوة لإنشاء مبادرتين هما ..

1) همسة أمل لإغاثة الجماهير ..

2) هيئة الدعوة للكتاب والسنة على فهم سلف الأمة ...

لسد النقص والحاجة والثغرات ، ولرأب الصدع ، ولإيقاف منابع تمويل الإرهاب المذموم الناتج عن الحروب ، ولقطع ثآليله ولتوحيد الصف والرؤى والفتوى لإنصاف جماهير السنة التي تتجرع ويلات الحروب والدمار والجوع والفقر والحرمان ، مع أنها الحاضنة الحقيقية لأي حراك ، والجدير بالذكر أني قد أوصلت المبادرتين لقيادة الحزم في المملكة ولمحمدبن زايد في بداية حربنا مع الروافض ، والمبادرتان كانت إختبار لإثبات صدق نوايا الجميع هل جآءوا نصرة لله ودينه أم هي محاولة لتكرار تلك السيناريوهات المأساوية لإستخدام اليمن وشبابها رأس حربة في حرب لاناقة لهم بها ولاجمل كما حدث في العراق وأفغانستان وسوريا وغيرها من البلاد التي ورطتهم بها هذه القيادات نفسها ، ثم حولتهم لسقط المتاع بعد تصفية الكثير منهم ، أوقدمتهم وأرضهم قرابين لأعداء الله من الرافضة واليهود والنصارى كما فعلوا مع أفغانستان والعراق ، وقد ظهر لنا جليا في ذاك الوقت أن قتالهم معنا الروافض لغير الله ، بل هي لأطماع سياسية قذرة مرتبطة باالغير حسب تصريح محمدبن سلمان ومحمد بن زايد وأنور عشقي وقرقاش وغيرهم من العرابين شاربي الدماء ومحاربي الدين والمسلمين وبلادهم ، وهؤلاء نسخة مصغرة عن قيادات كثيرة فاشلة تتحكم بمصائر الجماهير وفق رؤية اليهودي الايطالي ميكافيلي ( الغاية تبرر الوسيلة ) ..

ملكنا فصار العفو منا سجية

ولما ملكتم سال باالدم أبطح

فحسبكمو هذا التفاوت بيننا

فكل إناء باالذي فيه ينضح

ونحن نعلم علم يقين أن مثل هذا الكلام يغيض الشواذ والقتلة عبدة الشيطان الذين لايرفعون رأسا بالعلم ولايعرفون الشرع ولايوقرون الله ولايعملون حساب ليوم الحساب ، أولئك الذين لايجيدون سوى التفنن في المداهمات والسجون السرية وتصفية الخصوم ، مع أن من أولويات فقه إدارة الأزمات والتخطيط الإستراتيجي التعايش مع الموافق والمخالف والإتفاق على اليقين والمسلمات الذي هو المطلوب لتحقيق الأمن والأمان والإيمان للبلاد والعباد الذين عانوا مرارات وأهوال الأزمات والصدمات المتلاحقة ..

وكتبه / أبوعبدالرحمن السلفي

محمدعلي عثمان

الخبير الإستراتيجي في الأمن الفكري
مدير التوجيه الديني والمعنوي في محافظة عدن

هاتف وآتس

735952662
773155045