مقالات وكتابات


الأربعاء - 06 يونيو 2018 - الساعة 12:03 ص

كُتب بواسطة : أ. أديب صالح العبد - ارشيف الكاتب


رحم الله الشهيد العميد البطل ناصر عبدربه الطاهري قائد مقاومة بيحان ونجله ورفاقه جميعهم ونسال من الله العلي القدير ان يجعل قبورهم بحق هذا الشهر الفضيل روضه من الجنان وان يسكنهم الفردوس الاعلى مع الانبياء والصديقين .

لاادري من اين ابدأ كانت ليلة مظلمه ويوم جمعه دامي 5 يونيو 2015م , احتشدت جيوش الحوثيين من امن مركزي وحرس جمهوري وقوات خاصه ولجان شعبية صوب منطقة جحربه الباسلة حيث بداو بالحصار المطبق لهذه المنطقة بعد ان قامت المقاومة بقيادة العميد البطل ناصر عبدربه الطاهري بتفجير باص كان في طريقة إلى مدينة العلياء يحمل قيادات حوثية من الطابور الثاني والثالث بينهم شقيق ابراهيم الخولاني المكنى بابو مالك .

احتشدت الجيوش إلى جحربه التي كان يفتقر اهلها للسلاح عداء السلاح الشخصي وكانت المعركة غير متكافئه اثبت خلالها الشهيد البطل صمودا اسطوريا من داخل منزله المحاصر , رفض تسليم نفسه ومن معه لهذه المليشيات فتم حصار جحربه من كل المداخل المؤديه لها ونشر القناصه , اكمل العدو تماما نشر مقاتليه ومجرميه فاندلعت معركة حامية الوطيس من اخر ليل الجمعة 5 يونيو 2015م حتى غروب شمس الجمعة ، وفي ظهر الجمعة توافدت الاخبار الينا وسط المدينة بانباء استشهاد الشهيد القائد ناصر عبدربه الطاهري ونجله سيف فقد رفض الشهيد تسليم نفسه ولم يوزع لابنه بالهروب اطلاقا بل صمد وقاتل وابنه ومن معهم وكان العدو يزحف إلى جانب منزله والذي كان يتواجد معه فيه نجله سيف الذي استشهد معهم والابطال ناصر عبدالله احمد الطاهري وسالم عبدالله احمد الطاهري واللذان بعد انتهاء الذخيره تم اسرهما كون المعركة لم تكن متكافئه تماما , استشهد الشهيد القائد العميد ناصر الطاهري برصاص قناص واستشهد معه ابنه سيف والابطال الشهيد عبدربه علي الوبر الفقير والشهيد صالح جعبل مرحوم والشهيد عبدربه احمد صالح الفقير وجرح واسر اخرون بسبب نقص الذخائر .

وفي نفس اليوم حاول كثير من الشباب من وسط المدينة والقرى المجاوره الوصول للالتحام بالشهيد القائد ومن معه من القرى المجاوره الا ان الحوثيين كانوا قد نشروا قوات كبيره جدا على الطريق العام وبعض الطرقات الفرعية لمنع وصولهم إلى جحربه فحبست مدينة العلياء انفاسها بعد ظهر الجمعه بعد وصول اخبار تفيد باستشهاد الشهيد القائد ناصر الطاهري رحمه الله ولم يكتفي العدو بهذا الامر بل قام بتفجير منزله والذي لازال شاهدا إلى يومنا هذا على اجرام ووحشيت هذه المليشيات الكهنوتية .

بادل المقاومين وسط المدينة قائدهم الوفاء حيث خلت الشوارع مابعد ظهر الجمعة واندلعت اشتباكات عنيفة جدا وسط مدينة العلياء حول محيط معهد تحفيظ القرآن الذي كانت تتمركز فيه اعداد من مليشيات الاجرام واستمرت الاشتباكات حتى الساعة العاشرة مساء تلاها يوم السبت حملة اعتقالات نفذتها مليشيات الحوثي في صفوف المواطنين.

رحم الله الشهيد القائد ناصر عبدربه الطاهري احد ابرز مؤسسي جمعية المتقاعدين الجنوبيين بمحافظة شبوة والجنوب وأحد المؤمنين بحق شعب الجنوب في تقرير مصيرة عرفته عن قرب في انطلاقة الحراك في العام 2007م , رحم الله الشهداء اللذين قاتلوا معه حتى فضت ارواحهم إلى بارئها فقد اثبت بانه نعم القائد لم يساوم او يهرب هو وابنه , قاتلوا ومن معهم , سطروا ملحمة بطولية لن ينساها احد , نسال من الله العلي القدير ان يتغمدهم مع الشهداء والابرار .