الإثنين - 23 سبتمبر 2019 - الساعة 12:06 ص
يا أبناء أرض الكنانة، يا أبناء النيل، أيها الشعب المصري العظيم، يا شعب مصر، يا فراعنة العصر الحديث، دعوا الثورات على حكامكم، وثوروا ثورة البناء خلف قيادتكم السياسية، دعوا الخروج فقد جربناه، فلم يأتِ لنا بخير، وقد جربتموه قبلنا، فأتى لكم بما أنتم فيه اليوم، فاحمدوا الله على ما أنتم فيه من استقرار سياسي، واقتصادي، واجتماعي.
يا شعب مصر، أنتم من يشم المؤمرات شماً، وهاهي اليوم تحاك المؤمرات ضد بلدكم، لتخربوها بأيديكم، فتنبهوا، وقولوا: لا للثورات التي تدمر الوطن، لا للخروج على قياداتنا، لا لتنفيذ مخططات الخارج، لا لثورات الربيع، والخريف، والصيف، والشتاء، لا لكل النعرات، ودعوات الهدم، فمنكم نستلهم السلام، ومنكم نتعلم البناء، ومنكم نتعلم كل شيء جميل، فمصر حضارة ضاربة جذورها في أعماق التاريخ.
يا شعب مصر: أنتم من يرسم لنا طريق المستقبل، يا أحفاد ناصر، والسادات، يا أحفاد كل الوطنيين، دعوا الثورات، واركلوها بأقدامكم، فوطنكم لا يريد تظاهرات في الشوارع، والساحات، وطنكم بحاجة لكم، لتحفروا القنوات، كما فعل أسلافكم، وتحصنوا الأوطان كما فعل أسلافكم، وتبنوا السدود كما بناها المحبون لمصر من قبلكم، فالوطنية تسري في عروقكم، كسريان الدم، فتنبهوا للمؤمرات.
يا شعب مصر العظيم: ماذا جنى العرب من ثوراتهم سوى القهر، والذل، والتشرد، والقتل، والسجن، فنساء العرب، ومن تبقى من رجالهم على أبواب أوروبا يتسولون الدخول لأوروبا بعدما طردتهم الثورات من أوطانهم، انظروا إلى سوريا، والعراق، والصومال، وما نحن فيه في اليمن، وما تعانيه السودان، وتونس، والجزائر، تنبهوا، فأنتم قوتنا، وأنتم عمقنا، وقيادتنا أمام العالم، فلا تهنوا، وتسقطوا في منزلقات، ومخططات الغرب، لتدمير بلدكم مصر العروبة.
يا أبناء مصر: لو ثرتم اليوم على قيادتكم، ونظامكم، فسيثورون عليكم غداً، ومن سيثور عليكم غداً، سيثورون عليه بعد غد، وهكذا هو المخطط الخبيث للغرب، فاقطعوا دابره، وحصنوا وطنكم، والتفوا حول قيادتكم، ودعوا هذا الثورات المخجلة، والمدمرة، وكلامي هذا لكل الشعوب العربية، فهل من مستجيب لدعوتي هذه؟
