مقالات وكتابات


الأحد - 08 سبتمبر 2019 - الساعة 03:20 م

كُتب بواسطة : حسين أمين - ارشيف الكاتب




الجميع يدرك أن الواقع مخيف للغاية وبعض العقول للأسف أصبحت خاوية من الأفكار الإيجابية، فأصبح الكثير يتعصب حسب التعبئة التي وصلت آلية في الجنوب خاصة والشمال عامة.

حاولت الصمت خصوصا في الوقت العصيب الذي تمر فيه البلاد لكن للأسف بعض العقول المثقفة تحاول زرع الفتنة وتنمية الخلاف حسب طلب الممول، نعم اكثر السياسيين والإعلاميين والمثقفين يعرفون الحقيقة لكن لا يستطيعوا قولها لأسباب عديدة منها قطع التمويل او التعصب لفئة معينة.

وهذا ما يزيد الوضع تعقيدا فالناس البسطاء يحصلون على المعلومات من السياسيين والإعلاميين والمثقفين وهنا تكون المشكلة عندما يكون ناقل الأحدث شخص مندفع ممول متعصب وعاطفي، هذا ما يؤثر على المعلومات فتصل بشكل خاطئ ومحرف إلى المواطن البسيط فتكون الحقيقة ناقصة كونهم يأخذوا ما يريدون منها ولا ينقلوها بصورتها الحقيقة.

لهذا نحن بحاجة إلى ثورة وعي واصلاح للعقول وتصحيح للأفكار والسلوك، لهذا اتمنى على كل شخص أن يسأل نفسه قبل نقل أي موضوع..

هل ما اقوم بطرحة إيجابي والغرض منه الإصلاح والتغير او سلبي والغرض منه الهدم والتدمير !!؟

نصيحة: عليك ان تقول الحقيقة وتنقلها مثل ماهي، وعند نقلك للحقيقة عليك ان تكون بموقف الغريب الذي ينقل واقع بلد لا يعرفها ولا ينتمي إليها، حتى لا تسيطر عليك العاطفة والتعصب فعندما تكون ببلد ليست بلدك وتريد أن تتحدث عن واقع هذه البلاد، يكون حديثك واقعي حقيقي دون تعصب او عاطفة فكل ما تشاهده تنقله دون نقصان.

فالوضع كارثي للغاية فلا نندفع ولا نحرض على بعضنا البعض، فإن فكرنا بالتحريض والاندفاع والتعصب فليكن تحريض وتعصب واندفاع إيجابي وهدفه لم الشمل وتقوية النسيج الاجتماعي.

حسين امين ابو احمد