مقالات وكتابات


الأربعاء - 04 سبتمبر 2019 - الساعة 02:52 م

كُتب بواسطة : حيدرة الكازمي - ارشيف الكاتب


قلناها سابقاً باختصار ونوضحها الان أكثر ولستم بغافلين عن هذا الوضع، وها هي تتجلى في بلادنا شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً وبكل وقاحة وبجاحة وليست مقتصرة على الفكر بل في انشاء وتأسيس ودعم المكونات والتكتلات التي تدعي النضال السياسي ومن أجل الوطن والقضايا الوطنية؛ ومصادر التمويل لا تضخ هذه الاموال عبثاً ولا رحمةً أو عطفاً ومحبة بمن تدعمهم او من أجل قضيتهم أو لسواد وحلاوة أعينهم ..كلاً له مصلحته ومطامعه ويعتبر دعماً مشروطاً حتى وان لم يكن فيه مصارحه ولكن سينكشف الامر لاحقاً وسيتفاجأ المدعوم بقساوة الداعم وفي حينها لا مفر من تلبية جميع المتطلبات من ال ( أ )وحتى ال ( ي).

فلا تكذبون علينا ولا نكذب على أنفسنا ولم نسمع او نقرأ في الكتب والأحداث السياسية والثورية للشعوب والأوطان وأشخاص تزعموا هذه الثورات نجحت قضياهم ومطالبهم الثورية أنهم كانوا مرتهنين لدول أخرى ودعمهم المالي من دول أخرى حتى ما يأكلونه ويلبسونه من هذا الدعم ولم نسمع أن أسرهم وأولادهم يعيشون خارج أوطانهم ولم نسمع أن قائد الثورة الوطنية لبلد ما تاخذه طائرة خاصة لقضاء الاجازة عند اسرته في بلاد أخرى..

لا تصدقوهم ان لم يتجرعوا ما يتجرعه الشعب من ضنك المعيشة والسياسة والحروب وليس عندما يذوق الحالي ينسى وضعه في السابق وتنسيه الريالات والدراهم القضية التي تزعّم على ظهرها، وظهر من بعدها للعالم.

ماذا تنتظرون من شخص يتزعم أي قضية سياسية لمكون ثوري او منصب في حكومة او ما شابه هذه الحالتين أن يصل مصروفه الشهري كحد أدنى الى 50.000 الف ريال سعودي أو درهم اماراتي او دولار امريكي أن يأتي لكم بوطنٍ او حقوق او تنمية او اقتصاد حاشا وكلا وانما سترون ارصدته تزيد في البنوك والعقارات تتوسع في دول الخارج والاولاد في افخم المدارس والجامعات الدولية.

*ارتهان المشاريع الوطنية لدعم خارجي يفسد الاهداف وتنحرف بوصلة النضال ويتغير من نضال شعبي وطني الى نضال شخصي.