مقالات وكتابات


السبت - 02 يونيو 2018 - الساعة 10:39 م

كُتب بواسطة : جهاد حفيظ - ارشيف الكاتب


لم تكن زيارة المهندس احمد الميسري نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للشقيقة الامارات حدث عادي بل تعدى ذلك البرتكولات الدبلوماسية بين الدول العربية والإسلامية والصديقة كونها تأتي في مرحلة فارقة ومصيرية للحرب الدائرة التي يتخبط رحالها قريبا بعد الانتصارات الكبيرة التي تحققها قوات الجيش الوطني وبمساندة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمقاومة الشعبية والجنوبية في جميع الجبهات واهمها جبهة الحديدة والتي تعتبر محاصرة عمليا من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والجنوبية ..

ولعل وجود المهندس أحمد بن احمد الميسري نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في الامارات العربيه المتحده وبدعوة رسمية منها يوصل رسالة كبيرة للجانب الإماراتي بأن المجال الأمني والذي يعتبر الركيزة الأساسية في إعادة مقومات الدولة هو شغل الحكومة الشرعية الشاغل وضرورة توحيد الأجهزة الأمنية مسألة حاسمة وقد لقيت تجاوبا كبيرا من الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بلقاءه مع نظيرة المهندس احمد الميسري وتطابق وجهات النظر بين الجانبين ..

وماكان غامض وفيه الضبابية كرس المهندس الميسري كل وقتة لتصحيح مفهوم المنظومة الأمنية وتاكيدة مع نظيرة الإماراتي على قيادة وزارة الداخلية لكل الأجهزة الأمنية المختلفة في المناطق المحررة لرفع مستوى العمل الأمني وتحفيزة لخدمة المواطن الذي أصبح يخاف على أمنه وسكينتة وماله وعرضة بسبب تعدد المسميات والأجهزة والتي تغرد كلا منها على ليلاة وماظهور تلك الجرائم في م عدن الا دليلا قاطعا على عدم توحيد القرار الأمني وانشاء غرفة عمليات مشتركة تحت قيادة وزارة الداخلية ..

وما كان لتلك الزيارة من تأثير كبير قد يغير المشهد السياسي برمته وخصوصاً في المناطق الجنوبية المحررة ويبعث عامل استقرار في تلك المناطق بعد مانتمنى أن تكرس الامارات الشقيقة من إجراءات فاعلة في عدم ترك الأمور كما هي والاتجاة لدعم وزارة الداخلية اليمنية وجعلها المصب الأوحد لاي إمكانيات ودعم لوجستي اماراتي مع مراعاة اتخاذ وزارة الداخلية قرارات حاسمة في إعادة هيكلة القطاع الأمني وتفعيل أقسام الشرطة في مختلف المحافظات المحررة والمديريات وخضوع مدراء الأمن كليا لوزارة الداخلية ووزيرها ..

ان هذة الزيارة تشكل منعطفا حاسما في إعادة العلاقات الأخوية الممتازة بين قيادتي اليمن والإمارات العربية المتحدة وتقريب وجهات ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وولي عهده الامين محمد بن زايد آل نهيان ونائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية والتي ومن خلال المعطيات والمتغيرات على المستوى العسكري والسياسي ستكون قريبا هناك لقاءات على مستوى كبير بين قادة التحالف العربي الذي يبشر بالخير في ظل التراجع والتقهقر والهزائم المتلاحقة القوى الإنقلابية الحوثية ومع تناغم المعارك والدعم الكبير الذي تقدمة قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وحتما ستتغير ملامح العلاقات الأخوية بين اليمن والإمارات العربية المتحدة ولانها أصبحت مصيرية ولاتقبل المزيد من اي تعكير لها ونقول للجنوبين اولا اتركوا كل خلاف وضغينة بينكم فالمشاريع السياسية يجب أن تنبع من جميع القوى السياسية الجنوبية بدون استثناء لان كل طرف سياسي سيكون جاهزا اذا تخلفنا عن الركب ومواكبة الأحداث وترفعنا عن الصغائر وغدا لناظره لقريب والعاقبة للمتقين