مقالات وكتابات


الثلاثاء - 27 أغسطس 2019 - الساعة 12:21 ص

كُتب بواسطة : عوض كشميم - ارشيف الكاتب



الوقائع الدقيقة تقول إن دولة الامارات العربية المتحدة لم تعط اهتمام لملف قضية الجنوب في أشد مرحلة على الاقل منذ مابعد 2007م حتى دخولها ضمن الدول العربية لدعم استعادة الحكومة الشرعية .. والكل يعرف استثمارات صالح وعائلته ونشاطهم التجاري في الامارات !؟

عموما تبني الامارات لتأسيس مكون جنوبي وتمويله مع تحصينه بتشكيلات عسكرية اشبه بمليشيات قوة موازية للدولة تتنازعها القرار وتضعف وجودها دون ادنى شك مها كانت مبررات استثناء ظروف الحرب التي هيئة المناخ لتوسيع البناء العسكري وتوسعه ..

مانحن بصدده توضيح للبعض الذين ربطتهم مصلحة نفعية وقتية والبعض اخذتهم العاطفة في مظهرها العام حب الامارات للجنوب وتقديرها لمواقفهم في الحرب .. يجعلنا نتسأل : لماذا لم تتبنى العمل أو على الاقل تساند توحيد جميع المكونات الجنوبية بنفس مستوى دعمها للانتقالي ؟ واختارت على الجانب الاخر لبناء دعم وتسليح وتمويل فصيل عسكري اخر مازال على الضد للشرعية والرئيس هادي والجنوب ايضا ؟!

هنا تسقط الورقة التي يسوقها الانتقاليون وشعاراتهم استعادة دولة الجنوب ؟ المخطط الذي يتبناه مشروع الالتفاف والسيطرة للإمارات وحلفاءها الاقليميين والدوليين أبعد من اضعاف وتفتيت أصدقاء السعودية في اليمن بل إلى استخدام وتوظيف ادواتها في اليمن للتنكيل بالسعودية في حدودها مع اليمن من خلال دعم الفوضى الحدودية حتى ترغمها على تقديم تنازلات كبرى مازالت محل خلاف الطرفين ؟!؟!

بعد تصفية اصدقاءها في اليمن شماله وجنوبه لا أعتقد ان يسود الجنوب شيء من بوادر الاستقرار حين تسيطر عليه دولة الامارات في ظل خلافها الكامن مع المملكة العربية السعودية . هذه قناعاتي وابني عليها مواقفي ..

في حال استمرار حرب شبوة القريبة من خطوط الدفاع للأراضي السعودية شرق اليمن وتأرجح الموقف السعودي لدعم قوات الحكومة الشرعية لا يستبعد ان تفتح قيادات الانتقالي خطوط اتصال وتنسيقات مع مليشيات الحوثي بإيعاز اماراتي ايضا ؟!

لا سبيل امام الرياض في هذه المعادلة الحرجة سواء التواجد القوي والفاعل في توحيد مكونات اثقالها في الخارطة السنية شديدة البأس لتوسيع استراتيجية تحالفاتها مع المكونات الاجتماعية والسياسية والعسكرية مع الاستمرار بتقديم الدعم للحكومة اليمنية وشرعية الرئيس هادي حفاظا على وحدة اراضيها ومصيرها ؟!