مقالات وكتابات


السبت - 24 أغسطس 2019 - الساعة 11:17 م

كُتب بواسطة : علي عمر الهيج - ارشيف الكاتب



كان الغرب وأمريكا وأوربا يدركون تماما ان علي عربي اذا تحصل على هامش ديمقراطيه وحريه سوف يهرول للشارع ولن يعود الى المنزل الا والبلاد قد ذهبت في نعشها الى المقبرة..

ظلو سنين يدرسوا نفسية العربي وأفكاره وتطلعاته فأنشأو مراكز بحوث ومحللين ومتخصصون وبعد ان تأكدو من نتائج بحوثهم اطلقو لعلي عربي مايسمى( بثورة الربيع) والتي منذ انطلاقها والعرب من شتات الى شتات ومن حروب الى حروب ومليشيات.

يقول كثير من المحللين ان أنظمة صدام والقذافي وعفاش والاسد ومبارك وزين العابدين استوعبت سلفا ان علي عربي لا يستطيع العيش الا وفق نظام دوله عسكرية قويه تبسط نفوذها على كل مقومات ألدوله والسيطرة على كل شبر من الارض وتمنع منعا باتا اي ثورات اومظاهرات او مليونيات تؤدي الى ضعف ألدوله وتظهر بديلا عنها الف دوله ودوله ومليشيات مسلحه لن يستطيع احد ايقافها مطلقا..

في مصر اذا لم يتدخل السيسي بشكل عاجل ويلملم ماتبقى من الدوله لكانت الصعيد الان معها مجلس انتقالي ويتهمون اهل القاهرة والاسكندريه انهم اخونج دحابشه وارهابيون..وستظهر جماعات من الفيوم مع بنادق وشاصات وبيقولو ان الازهر حق جدهم ويطالبون به بشكل عاجل..وستظهر جماعات مسلحه من القاهره بيقولو ان ملعب(القاهره الدولي ) حق شيخ قريتهم وان ( الاهرام) حق قبيلتهم.. ولكانت مصر الان في عصيد وحروب وصراعات ومليشيات وعصيد ودم وشتات وفوضى عارمه

العربي لا يستطيع العيش الا في دوله تقرح رؤوس البلاطجه وتحذرهم ان هناك دوله ونظام يخضع لها الجميع ولو كانت ظالمه وفاسدة فهي افضل الف مره من انفلات كل الاوضاع وكل من صنف قام يؤسس له دوله في الحاره حقه مع مسلحين وبلاطجه.

من هنا فقط سقط العربي في مستنقع الحضيض وبدلا من تلك الحقوق والامتيازات التي كان يتحصل عليها في اليمن او ليبيا او العراق او سوريا فقد أضاع كل شي وحاز على الزبط والدعس ولم تمنحه المليشيات اي تغيير ايجابي وضاعفت معاناته واختطفت منه كل شي وربما سيداهمون منزله وسيأخذون عليه أدوات المطبخ والصالون ولن يجد من يحميه وسيظل يصرخ ويصرخ وأسرع إسعاف سيتحصل عليه هو حبه رصاص مليشياتيه ستسكت ديمقراطيته البليده الى ابد الآبدين.

ايضا الأموال الخليجية لعبت دورا كبيرا في هذا الشتات العربي وبإيعاز امريكي غربي في تدمير الدول العربية وظهور المليشيات..

وبعد تدمير الدول العربية انتقل الغرب لاختراق البيت الخليجي فها هي دولتين هنا ودولتين هناك ودوله هنا وتم تمزيقهم في صراعات.

مخطط محكم كبير من الغرب استطاع اكتساح القبيلي العربي والطائفي وانهاء فكرة بناء الدوله وترسيخ بدلا عنها مليشيات ومليشيات راحت تسرح وتمرح بلا رادع ولا توقف..

انتهى