مقالات وكتابات


السبت - 24 أغسطس 2019 - الساعة 10:36 م

كُتب بواسطة : عوض كشميم - ارشيف الكاتب



عندي إحساس إن ابوظبي ساتوافق على اية تسوية توقف الحرب في شبوة للحفاظ على ما الوجه إذا لم تحسم الحرب لصالح مليشياتها في عتق خلال أربع أيام فقط .

نشوة انتصارها في عدن وابين كان حافزا يحركها لخوض معركة لا تعي خفاياها في ارض وتضاريس وقوى بشرية قتالية مختلفة وخلفيات لتجارب حروب واسعة ؟؟

موقع محافظة شبوة استراتيجي ويشكل امتدادها الجغرافي لخطوط اتصال بمحافظات مجاورها مثل مأرب البيضاء الجوف وحضرموت هذه الإثقال تشكل حواضن بشرية عسكرية واخرى اجتماعية مرتبط بمشروع الدولة اليمنية الوطنية عمقها الاستراتيجي .

وثقلها العسكرية .. فكيف جازفت عقليات قيادة (الانتماراتي) بالدخول في مواجهة عسكرية يجهلون طبيعتها؟

اجزم ان النصر لمابات يسمى بتشكيلات حديثة المنشأ المدعومة اماراتيا محال لأسباب انفه ذكرناها.

ولهذا الانسحاب او الموافقة على تسوية بات وارد الفعل خلال هذا الأسبوع .

وامام قوات الجيش الوطني وقيادة الدولة الفرصة السانحة ان لا توقف استمرار العمل العسكري ولا تذعن تحت اي مبرر حتى تعيد معادلة التوازن للدولة وتأثيرها وشعارها وثفلها وهيبتها وحضورها من ساحل حضرموت حتى العاصمة المؤقتة عدن حفاظا على المشروع الوطني الذي توافق عليه كل اليمنيون شمالا وجنوبا لان هذه معركة مصير لابد ان يتم اجتثاث البؤر المعطلة في المعادلة الوطنية اليمنية وصولا الى توحيد الجبهة السياسية والعسكرية لاسقاط بؤر التمرد شمالا

غير هذا ستظل ابوظبي خنجر مسموم ينحر النسيج الوطني الاجتماعي والوطني والعسكري من خلال استمرارها في تقديم الدعم لمليشياتها شمالا وجنوبا دون توقف واستخدامهم كورقة إضعاف للدولة ومؤسساتها .

إن معركتنا الوطنية مع ابوظبي وأدواتها لن تتوقف مهما حاول الأشقاء السعوديون تبييضها ولا سبيل لمواجهتها الا بمشروع وطني جامع يحصن الدولة المنشودة من التشظي .

واليوم فرصة قدمت على طبق من ذهب اتمنى ان يلتقطها العقل القيادي السياسي لقيادة البلد للمضي انجاز الغايات الكبيرة لوطن يطعن من حليف يدعي نصرة لبلد شقيق؟