مقالات وكتابات


الثلاثاء - 20 أغسطس 2019 - الساعة 09:59 م

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب



خروج الحكومة الليلة من صمتها من الامور الهامة والهامة جدا ونحن على ثقة بانها لن تتخلف عن مسؤلياتها الوطنية ، ومواكبة تطورات الاحداث الخطيرة التي يشهدها اليمن وبالذات المستجدات الاخيرة منها ، وخطورتها على افشال كل الجهود المقاومة لمشروع الانقلاب الحوثي ، ونسف كل محطات الانتصارات العسكرية والسياسية عليه .
وخروج الحكومة من صمتها اليوم ببيان سياسي هام ، جاء في وقته المناسب لعله يحدث التحرك المامؤل في ايقاف مشروع المؤمرة الجديدة على الشرعية المغدور بها هذه المرة من الشريك الثاني في التحالف العربي ، التي قادة ونفذت انقلاب ثاني عليها من عدن لتكمل حلقات موتها بالانقلابات ، ناسية ابوظبي او متناسية بان وجودها كان لنصرة الشعب اليمني لا لتامر عليه ، وان كنت حتى اللحظة لفي شك مريب من اقدام ابو ظبي على فعلتها التاريخية السوادء وكيف امتلكت الجرأة على القيام عليها .
توافق تحرك قيادة الدولة و الحكومة وعلى التوالي يوحي باستشعار الشقيقة الكبرى بخطورة الموقف الذي تعرضت له الشرعية المغدورة بها من الشقيقة الصغرى في التحالف وحجم تداعياته السلبية على دول دعم الشرعية وهزيمة مشروع الانقلاب الاول عليها في صنعاء .
وما كان لشقيقة الكبرى ان تنجر وراء المغامرة المجهولة التي تخوضها الامارات في اليمن دونما امتلاكها القدرة على مواجهتها الانية او الافلات من تحمل تبعاتها المأسوية عليها ، حالما تغيرت موازين لعبة الحرب والسلام في اليمن وتركها عارية في المواقف امام المسألة التاريخية لابناء الشعب اليمني ومطالبتهم المجتمع الدولي وهيئاته الانسانية والحقوقية بالاقتصاص لهم منها ، وهناك عديد من الملفات الساخنة المسجلة والمرفوعة ضد ابو ظبي وما دعوة الحكومة الليلة من هذا ببيعد .
انقلاب ابوظبي على شرعية الدولة لم يكن وليد اللحظة بل كان له من الارهصات و المقدمات مالا يحصى ولا يعد ، وشجعها صمت الحكومة ومحاولة مجاراتها في تلك التصرفاتها ومدارتها والدخول معها في حرب غير معلنة ومن وراء الكواليس على المجاهرة والاشهار بالخروج السافر عليها وفي وضح النهار وتعريضها للانهيار الشامل بقيادة الانقلاب الثاني عليها و المتكامل الاركان من عاصمتها المؤقتة عدن .
و من المؤكد بان هذه التحركات المناسبة والمطلوبة للحكومة واماطتها اللثام عن جريمة ابوظبي بمحاولتها الاجهاز على شرعية الدولة في عدن سيضع حد نهائيا لتدخلات ابوظبي الغير مشروعه في اليمن و ستعمل على ايقاف تحركاتها المضرة باليمن ارضا وانسانا ، دونما المطالبة بتصحيح مشاركتها في الحرب وعدم خروجها عن اهدافها الاستراتيجية .