مقالات وكتابات


السبت - 17 أغسطس 2019 - الساعة 11:43 م

كُتب بواسطة : الشيخ أحمد المريسي - ارشيف الكاتب



دخلة خرجة ، خرجة دخلة هذه حكاية لشخصية حقيقية لرجل كان يعمل مهندس سيارات في حوافينا في الشيخ عثمان عدن وهذا الرجل كان خفيف الظل وصاحب نكتة وبديهيه حتى أسرته كانت تتميز بنفس الصفة وكان محبوب ويحب الناس ان يجلسوا معه ويتسامروا معه وهو يشتغل (يقوم باصلاح السيارات).

وهو يتحدث مع سماره من رجالات الحافة حقنا وفي إحدى الليالي وهو مشغول ببعض الاصلاحات ولم يجد شنطة معداته طلب من أحد أولاده يساعده ولكن الولد ضبح ومل من كثرة طلبات والدة هات الديسميس، وبعد قليل هات الكلبه ، هات السكروب بانه، هات وهات وهات مل الولد وحاص (هرب) على ابوه مما أضطر هو نفسه للبحث عن معداته واداوته بنفسه وهذا الفعل ترتب عليه مضايقة زوجته وهي مشغوله بإعداد الطعام وشغل البيت والأطفال وهو داخل خارج ، خارج داخل ، هاتوا الكلبة هاتوا الديسميس المربع ومرة الديسميس الفلات وهكذا جيبوا المطرقة هاتوا الكماشه شغل الحرمه وأهل البيت وأصحابه مما جعل زوجته تخرج لجنب الباب وهي تضحك وتصرخ في وجهة وهي تقله دخلة خرجه ، خرجه دخله سكروب بانه ديسميس كلبه شغلت نفسك وشغلت الناس وشغلتني من مهرتي.

وروح الليل ونحن بلامهره ولاعمل وخلينا الجهال ينطوا جوع بسببك يامهندس الغبراء كون خلي سامانك داخل شنطتك مش تجدلبه هنا وهناك وتجلس داخل خارج تدورله هدا مش شغل مهندسين هذا شغل مغفلين شغل مواكنه واكن على غيرك شوف اللي يوكن على الغير يضيع الحيلة والفتيله ويروح من ألمي (الماء) غبان (ظامي، عطشان).

اليوم نعيش حكاية وقصة شبيهة بقصة وحكاية صاحبنا دخلة خرجة ، خرجة دخلة سكروب بانه ديسميس كلبة ضاع عمرنا ووقتنا وجهودنا وتضحياتنا ونحن في إنتظار تحقيق حلم وهدف ضحينا من أجله بالغالي والنفيس وقد وكلنا أمرنا لله تم ...!؟
فلا تخطوا اي خطوة إلا بعد تأني وتفكير عميق وخطط تخطوها بشكل مدروس ومحسوب لكل النتائج فأحسنوا التوقيت وعدوا الأدوات والمعدات وكونوا دائماً جاهزين مستعدين والهدف أصبح امامكم وبين أيديكم وقاب قوسين او هو اقرب من تحقيقه وترجعوا زي صاحبنا دخلة خرجه ، خرجه دخله ورجعنا إلى نفس المربع القديم وإلى نقطة الصفر وكأنك يابو زيد ماغزيت وأنتم تدوروا شنطة الأدوات والمعدات والحليم تكفية الاشارة.

دخلة خرجة ، خرجة دخلة .